قفزة نوعية وتطوير للسياحة الأثرية.. 400 فرصة استثمارية بقطاعات مختلفة في بابل

12 April

أعلنت محافظة بابل، اليوم السبت، عن خريطة استثمارية جديدة، تتضمن ما يقارب 400 فرصة استثمارية في مجالات الصناعة، والزراعة، والسياحة، والطاقة والنقل، ضمن فعاليات ملتقى الأعمال والاستثمار المنعقد بمشاركة 1200 شركة محلية وعربية ودولية.

وقال رئيس هيئة استثمار بابل، عبد الجليل الشجيري: إن "هذا المؤتمر والملتقى الاستثماري الكبير سيشهد عرضًا للفرص الاستثمارية، حيث توجد قرابة 400 فرصة استثمارية تتنوع بين المتوسطة والصغيرة والكبيرة".
وأشار إلى أن "هناك طفرة نوعية منذ تأسيس الهيئة وحتى اليوم، إذ تم منح قرابة 215 فرصة استثمارية، فضلًا عن وجود نحو 60 فرصة قيد الدراسة، أي ما يقارب 280 فرصة، بينما سيتم عرض حوالي 400 فرصة استثمارية خلال هذا الملتقى، وهذه تُعد قفزة نوعية".
ووجّه رئيس هيئة استثمار بابل دعوة إلى المستثمرين المحليين والأجانب، قائلاً: "يجب الخروج من الطور التقليدي الذي كانت تعمل به معظم المحافظات وهيئات الاستثمار، والاطلاع على التجارب العالمية، في ظل ما نشهده من تطور في التكنولوجيا الحديثة بمختلف المجالات الصناعية والزراعية والسكنية".
من جانبه، قال رئيس لجنة الإعمار والمشاريع في مجلس محافظة بابل، رياض عداي: إن "هذه الفعاليات تأتي ضمن فعاليات اليوم العالمي للحضارة البابلية، ويُعقد هذا المؤتمر بحضور جميع الشركات التي سيتم الإعلان عنها خلاله، إلى جانب الكشف عن الخريطة الاستثمارية لمحافظة بابل".
وأضاف أن "محافظة بابل ذات طابع أثري وتاريخي، وتضم مواقع للسياحة الدينية، مما يستدعي اهتمامًا كبيرًا بها"، مؤكداً أن "هذه الخريطة ستُعزز من فرص الاستثمار وتُسهم في النهوض بواقع المحافظة".
ولفت إلى أن "اللجنة المشكلة في محافظة بابل، ولجنة الاستثمار في مجلس المحافظة، ستتابع تنفيذ الخريطة الاستثمارية بالتعاون مع الجهات التنفيذية، ما يحقق طموحات المحافظة التي تأخرت كثيراً، وتُعد هذه الخريطة بداية مهمة لها".
وأشار إلى أن "ما يقارب 400 فرصة استثمارية مطروحة اليوم، وهي قفزة نوعية في محافظة بابل"، منوهاً بأن الخريطة الاستثمارية كانت متأخرة في السابق ولم تُحقق أهدافها، وأن الفرص الاستثمارية السابقة كانت محدودة ولم تلبِ طموحات مواطني بابل".
بدوره، قال عضو مجلس النواب العراقي، مصطفى الكرعاوي: إن "محافظة بابل تتميز بأهميتها التاريخية والجغرافية والدينية، وهذه البيئة المتنوعة تمنح الحكومة المحلية فرصة لوضع خطة استثمارية قصيرة وبعيدة الأمد، تهدف إلى تطوير السياحة الأثرية والدينية، وزيادة الموارد المالية والاقتصادية".
وأضاف أن "هذا اليوم يُعد يومًا تاريخيًا، وسيمثل نقطة انطلاق نحو الاتجاه الصحيح"، معرباً عن شكره "لكل الجهود المبذولة لإنجاح هذا المؤتمر وإيصال محافظة بابل إلى الفضاء العالمي"، ومعبراً عن أمله في "أن تكون هناك فرص جديدة تخدم السياحة والموقع الجغرافي، وتُسهم في دعم الاقتصاد المحلي في الأيام القادمة".
وانطلقت، اليوم السبت، فعاليات ملتقى الأعمال والاستثمار في محافظة بابل، بمشاركة 1200 شركة محلية وعربية وأجنبية، لعرض 450 فرصة استثمارية في قطاعات الكهرباء، والصناعة، والسياحة والآثار، والزراعة، والنقل.
من جانبه، قال ممثل شركة الاستشارات الألمانية لإعداد خطة بابل 2040 المهندس هور كريت: إن "‏المساهمة الأساسية ضمن محافظة بابل هو إعداد (الماستر بلان) للمدينة فضلاً عن تطوير البنى التحتية للمدينة".
وأضاف: "نحن فريق من المستشارين يعمل في مجال تطوير البنى التحتية والمرافق الحيوية من حيث الشؤون الهندسية"، مشيراً الى أنه "من أهم القطاعات الاستثمارية لهذه المحافظة تكمن في إنشاء المصانع المحلية وتطوير البنى التحتية والمرافق المتعلقة بها".
الى ذلك قال ممثل شركة سيمنز الألمانية المهندس جون ليج: إن "‏هذا الملتقى مهم جداً وأنه أمر متطور جداً على مستوى العراق بعقد مثل هكذا مؤتمرات يخص قطاعات الاستثمار"، مبيناً أن "من أهم المجالات للشركة في المحافظة هو قطاع الكهرباء من حيث توفير الطاقة الكهربائية، وكذلك دراسة جدوى كهرباء والكفاءة في المباني القديمة والحديثة".