سمرقند – أوزبكستان
اختتمت مدينة سمرقند التاريخية أعمال منتدى الشباب الرابع عشر لليونسكو، بمشاركة أكثر من 150 شابًا وشابة من 140 دولة. ويعكس المنتدى، كما يؤكد المتابعون، قدرة اليونسكو الاستثنائية على جمع الشباب من مختلف أنحاء العالم تحت مظلتها، لتوحيد الطاقات وتبادل الأفكار، وتحويل الحوار إلى فعل مؤثر على المجتمعات المحلية والعالمية.

ومن وجهة النظر الصحفية العراقية شيماء العبدلي احد المشاركين في المنتدى: “يظهر بوضوح أن اليونسكو تنجح دائمًا في بناء منصة عالمية حقيقية للشباب، حيث يصبحون ليسوا مجرد مستشارين أو متلقين للقرارات، بل شركاء فاعلين في صناعة المستقبل. الشباب اليوم يجب أن يبدأوا من “اليوم”، لا من أجل مستقبل بعيد، وأن يتحملوا مسؤولية تحويل الأفكار إلى حلول عملية قابلة للتطبيق.”

منصة للحوار والعمل الملموس
ضم المنتدى جلسات نقاشية وورش عمل تفاعلية تناولت قضايا محورية تشمل:
• العمل المناخي والابتكار البيئي، مع عرض أمثلة لمشاريع شبابية عالمية.
• التحول الرقمي والتعليم المستدام، لتأهيل الشباب لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.
• المساواة والعدالة الاجتماعية، وضرورة إشراك الفئات المهمشة في برامج التنمية.
• ريادة الأعمال والمشاريع الشبابية، كمحرك للتغيير المجتمعي والاقتصادي.
كما أتيح للمشاركين عرض مشاريعهم وتجاربهم المبتكرة، مما جعل المنتدى منصة ليس للنقاش النظري فقط، بل لتطبيق حلول عملية واقعية يمكن تنفيذها على الأرض.
نداء سمرقند للشباب
خلال الجلسة الختامية، أصدر المشاركون وثيقة “نداء سمرقند للشباب” التي تضمنت توصيات واضحة:
- إدماج الشباب في صنع القرار على المستويين الوطني والدولي.
- تمكين الشباب من قيادة المشاريع الريادية الخضراء والابتكارات البيئية.
- تعزيز التعليم الرقمي والبيئي لزيادة قدرة الشباب على التأثير الفعلي.
- إنشاء شبكة شبابية عالمية لمتابعة تنفيذ توصيات المنتدى وتحويل الأفكار إلى مشاريع ملموسة.
اليونسكو: جسر عالمي للتواصل وصوت الشباب
لقد أثبتت اليونسكو مرة أخرى أنها ليست مجرد منظمة دولية تقدم برامج ومبادرات، بل جسر عالمي يجمع العالم تحت مظلتها، ويوحد الأصوات المتنوعة للشباب في منصة واحدة للتغيير والعمل الفعلي.
وفي سمرقند، ظهر جليًا أن الشباب أصبحوا قادة اليوم، وأن دورهم في تحويل الحوار إلى مبادرات قابلة للتطبيق لم يعد اختيارًا، بل ضرورة لمواجهة التحديات العالمية، من المناخ إلى التعليم والتنمية المستدامة.

خاتمة
منتدى الشباب الرابع عشر يذكّرنا أن اليونسكو تحقق دائمًا النجاح في جمع العالم والشباب، وأن الشباب اليوم ليسوا فقط مستشارين، بل شركاء حقيقيون في صناعة القرار وتحقيق الأثر الفعلي.
الرسالة واضحة: لا مستقبل بلا عمل اليوم، والشباب هم المحرك الحقيقي للتغيير العالمي، واليونسكو هي المنصة التي تجعل هذا ممكنًا
الصحفية وصانعة المحتوى شيماء العبدلي

