عمليات البحث تحت أنقاض المباني مستمرة رغم مرور 10 أيام على الزلزال

عمليات البحث تحت أنقاض المباني مستمرة رغم مرور 10 أيام على الزلزال
رغم مرور 10 أيام على زلزال السادس من شباط، لا يزال البحث جارياً عن أحياء تحت أنقاض المباني التي دمرها الزلزال الذي كانت مدينة مرعش مركزه، وخلف الآلاف من ضحايا بين قتيل وجريح ومشرد.

وأفادت مصادر ببلدة الإصلاحية في محافظة ديلوك (عنتاب)، أن الأهالي لازالوا يشعرون بالهزات الارتدادية التي لا تزال تحدث لدرجة أنها باتت أمراً اعتاد عليه الأهالي.

وتضرر أكثر من 80% من مباني الإصلاحية، حيث أن جميع المباني انهار أو معرض للانهيار، وأخلت الحكومة التركية المباني المعرضة للانهيار وبدأت بهدمها، ولا تسمح القوات الأمنية بعودة السكان إلى تلك المباني.

وأشارت مصادر إلى أن 98% من عمليات البحث في الإصلاحية انتهت، وأعلنت فرق الدفاع المدني التابعة لإقليم كوردستان أن عملها هناك يشرف على الانتهاء، ويقول الأهالي إن الحكومة والمنظمات تمد يد المساعدة لهم، لكن عدد المتضررين أكبر من إمكانية الوفاء بكل احتياجاتهم.
 
وفي آمد (دياربكر)لا يزال عشرات آلاف الأهالي يقيمون في العراء، حتى الذين لم تسقط بيوتهم لا يجرأون على العودة إلى مساكنهم، ويقول مصدر: "الذين ماتوا جراء الزلزال يدفنون فرادى وتحول كثير من قاعات الاحتفالات والأعراس إلى أماكن لإقامة مجالس العزاء".

وأضاف أن عمليات البحث عن ناجين توقفت في خمس بنايات مدمرة وتجري الآن في بناية واحدة فقط، هي بناية ضخمة ويقال إن نحو 30 شخصاً عالقون تحت أنقاضها.
 
قتل أكثر من 380 شخصاً في آمد ويرقد نحو 100 في المستشفيات وتلقى 400 العلاج في مستشفيات البلدات المحيطة بآمد، ويقول تقرير لبلدية آمد أن 260 مبنى لحقت بها أضرار كبيرة وتقرر هدم 25 مبنى متضرر بشدة في أقرب وقت.

المنكوبون في ملاطيا يقيمون في العراء في ظل أجواء قاسية حيث تهبط درجات الحرارة ليلاً إلى أقل من 13 درجة تحت الصفر المئوي، ونصبت وكالة الكوارث التركية 250 خيمة في محيط مبنى بلدية ملاطيا يقيم فيها نحو 1800 شخص، حيث يوجد ما بين 15 و20 شخصاً في بعض الخيم، ويشير مصدر في ملاطيا إلى وجود 31 مخيماً للمنكوب يقيم فيها 15887 شخصاً بينما يبيت عدد كبير من الأهالي في الفنادق.
 كما إن عمليات البحث عن ناجين توقفت منذ أيام في عفرين لكن غالبية المناطق أخليت ليقيم سكانها تحت الخيم، وأغلب المباني المدمرة يقع في منطقة عفرين الجديدة.
ويوم أمس الأربعاء، وصلت ثالثة قوافل مساعدات إقليم كوردستان إلى المناطق المتضررة من الزلزال في عفرين وجنديرس، وتضم ثلاث فرق إسعاف أعدتها حكومة إقليم كوردستان ومؤسسة بارزاني الخيرية، ومن المقرر وصول 35 شاحنة أخرى بالمساعدات إلى روجآفاي كوردستان خلال الأيام المقبلة.
 
وصرح مسؤول الرقابة على الصيدليات في مديرية صحة عفرين، د. أحمد عيسى بالقول: "الزلزال أسفر عن 138 حالة وفاة في عفرين حتى الآن وإصابة 3012 شخصاً آخرين.. وهناك 1012 حالة وفاة في جنديرس ونحو 10 آلاف إصابة، ولا يزال يوجد عالقون تحت أنقاض المباني المدمرة، لذا فإن البيانات النهائية ستظهر بعد رفع جميع الأنقاض".
 
وفي سمسور (أديامان) دمر الزلزال أغلب المباني ما اضطر الأهالي للمبيت في الشوارع والأزقة، ولا يزال البحث عن ناجين مستمراً في 50 مبنى، كما إن 1485 مبنى تهدم في سمسور وعدد المباني التي تقرر أن تقوم البلدية بهدمها هو 6108.

وبعد 222 ساعة على الزلزال تم إنقاذ سيدة (42 سنة) في مرعش من قبل فرق الإنقاذ كما إن زلزالاً ضرب مرعش الليلة الماضية، وأن ما بين 10 إلى 15 هزة ارتدادية يشعر بها كل ليلة ما يجبر الأهالي عن المبيت في العراء بينما لا يزال البحث عن ناجين مستمراً.

في فجر يوم (6 شباط 2023) وقع زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجة على مقياس رختر، وكان مركزهما مدينة مرعش، وهز الزلزالان 10 محافظات بتركيا، وتشير بيانات غير رسمية أن 35418 شخصاً لقوا مصارعهم حتى مساء أول أمس الثلاثاء وأن 105505 أشخاص أصيبوا بجراح جراء الزلزال.