التربية ترد على أرقام "يونسكو" بشأن الأمية في العراق

التربية ترد على أرقام
ردت وزارة التربية العراقية، على أرقام منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" بشأن نسبة الأمية في العراق.
 
وأثرت عوامل كثيرة، منها ارتفاع مستوى الفقر ونسب البطالة في العراق، وأزمة النزوح التي ما زالت تفتقد للحلول، على مستوى التعليم في العراق، وقد حرمت آلاف الأطفال العراقيين من دخول المدارس.
 
وقال المتحدث باسم وزارة التربية العراقية كريم السيد يوم الخميس (2 شباط 2023): "توصلنا مع اليونسكو وأكدوا انه ربما تكون هذه النسب غير دقيقة، وبحسب بيانات وزارة التخطيط فإن نسب الأمية في العراق لم تتجاوز الـ 12%".
 
وأوضح السيد انه "لا توجد في العراق احصائية لأعداد السكان، وبالتالي لا يمكن اجراء مسوحات دقيقة بنسبة 100%، وانما هي خاضعة لتقديرات وخاضعة للعينات التي تؤخذ هنا وهناك، لذا ما تم الاعلان عنه غير صحيح".
 
المتحدث باسم وزارة التربية العراقية كريم السيد، اضاف: "صحيح أن العراق يمر بظروف صعية ويعاني منها، لكن لم تصل النسبة الى هذا المستوى غير المنطقي".
 
مدير مكتب منظمة "يونسكو" في العراق، باولو فونتاني، سبق ان قال خلال فعاليات اليوم الدوري للتعليم، إنّ "النزاعات التي حصلت في العقد الماضي أثرت على أطفال ودخولهم إلى المدارس، وخصوصاً نوعية التعليم الذي يعدّ أحد التحديات الموجودة في العراق"، مؤكداً أن "حصة التعليم في العراق تقارب 6 بالمائة من مجمل الاتفاق السنوي العام".
 
وشدد على "الحاجة لتعليم نوعي يسمح للتلاميذ والطلبة العراقيين بالدخول في سوق العمل، والاندماج في المجتمع، فضلاً عن الاستمرار في دعم التعليم المهني والابتدائي والمتوسط والثانوي".
 
وسجل العراق خلال السنوات الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في مستوى الأمية، ووفقاً لتصنيف منظمة اليونسكو، فإن البلاد كانت تتبوأ مراتب عالمية في جودة التعليم ومحو الأمية خلال سبعينيات القرن الماضي، وفي التصنيف الأخير للمنظمة، حل العراق ضمن أكثر البلدان التي تعاني من ارتفاع الأمية، بما يتجاوز 47 في المائة.
 
كما يعد الفساد الذي تعانيه أغلب مؤسسات الدولة واحداً من أبرز التحديات التي تواجهها المؤسسة التعليمية في العراق، إذ إنّ تأثيراته بدأت تتفاقم بشكل مستمر من خلال النقص الكبير بأعداد المدارس، والاضطرار إلى الدوام المزدوج فيها، وعدم تجهيزها بالمستلزمات الدراسية من كتب ومقاعد وسبورات وغير ذلك، ما اضطر الكثير من الأهالي إلى تحمّل أعباء توفير مقاعد وكتب لأبنائهم.