أغلب المتعاطين بين 15 – 20 سنة.. ذي قار تعزز مديرية مكافحة المخدرات بـ200 منتسب

أغلب المتعاطين بين 15 – 20 سنة.. ذي قار تعزز مديرية مكافحة المخدرات بـ200 منتسب
كشفت الحكومة المحلية في محافظة ذي قار، عن تعزيز قدرات مديرية مكافحة المخدرات بنحو 200 منتسب من الشرطة، مشيرة الى أن أغلب أعمار المتعاطين تتراوح بين 15 – 20 سنة.
 
وتشهد المدن العراقية تفشي ظاهرة انتشار المخدرات وخاصة في وسط وجنوبي البلاد، رغم التدابير الأمنية المشددة من قبل السلطات للحد من هذه الظاهرة الخطيرة، حيث تعلن وزارة الداخلية بشكل شبه يومي، عن القاء القبض على مهربين وتجار ومتعاطين للمخدرات في مختلف المدن.
 
وقال معاون محافظ ذي قار فيصل الشريفي، ان "بعض التقارير تتحدث عن موضوع انتشار المخدرات في المحافظة، لكنها ليس بالحجم المتداول في وسائل الاعلام"، مؤكداً أن "الجهد الامني والاستخباراتي مكثف في هذا الموضوع، لأجل الوقوف على هذه الحالة إن كانت صحيحة".
 
وأوضح الشريفي أن "مديرية مكافحة المخدرات عززت جهودها بهذا الجانب من قيادة الشرطة بعدد من المنتسبين والضباط لغرض السيطرة على هذا الأمر، خصوصا وان العراق كان سابقاً طريقاً لهذه المواد، لكنه الان تقريباً بدأ يزداد التعاطي في العراق، لذلك الوزارة مهتمة بهذا الموضوع وزادت عدد منتسبيها بهذا الشأن".
 
الشريفي، أضاف: "نتابع التقارير بهذا الصدد ولا يوجد شيء ثابت لحد الآن، لكن رغم ذلك ينبغي اخذ الحذر خصوصاً وان مواقع التواصل الاجتماعي تروج لهكذا أمور"، معرباً عن أمله في أن "نحد من هذه الظاهرة بحال كانت موجودة بهذا الحجم، وفق ما يتداول في وسائل الاعلام".
 
وسبق أن كشف مستشار الصحة النفسية في وزارة الصحة عماد عبد الرزاق، لشبكة رووداو الاعلامية عن معالجة أكثر من 4500 مدمن ومتعاط للمخدرات في مراكز العلاج التابعة لوزارة الصحة، منذ بداية العام الحالي 2022.
 
أما بخصوص الاماكن التي تأتي منها المخدرات الى محافظة ذي قار، لفت الشريفي الى ان "المخدرات تأتي الى ذي قار عبر المحافظات الحدودية، ونحن ليست لدينا حدود، بل تأتي من المحافظات القريبة مثل البصرة وميسان وواسط والمثنى"، مبيناً أنه "وقبل فترة القت القوات الامنية على بعض المتاجرين بالمخدرات داخل محافظة ذي قار، ويتم بين مدة واخرى القاء القبض على متاجرين محليين بهذا الصدد".
 
معاون محافظ ذي قار، اشار الى "تعزيز مديرية مكافحة المخدرات عن طريق قيادة الشرطة بنحو 200 منتسب"، منوهاً الى أن "محافظة ذي قار سبّاقة في معالجة المتعاطين، حيث افتتحنا مركزاً خاصاً بعلاج المدمنين ونتابع عمل هذا المركز".
 
وكان العراق يفرض عقوبة الإعدام على متعاطي المخدرات وتجارها، لكنه سن قانوناً في عام 2017 يمكن بمقتضاه علاج المتعاطين في مراكز التأهيل، أو الحكم بسجنهم فترة تصل إلى 3 سنوات.
 
بشأن أعمار المتعاطين، قال الشريفي إن "أغلب المتعاطين هم من شريحة الشباب، وتتراوح أعمارهم بين 15 الى 20 سنة، لكن هنالك ايضاً منهم في أعمار كبيرة".
 
مفوضية حقوق الإنسان كانت قد صرحت في وقت سابق أن أكثر المخدرات تعاطياً في العراق هو الكريستال بنسبة (37.3%) ثم الحبوب المسماة (صفر-1) بنسبة (28.35%)، تليها الأنواع المختلفة من الأدوية المهدئة.
 
وكان مدير العلاقات والإعلام، بمديرية مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية العراقية، العقيد بلال صبحي، أعلن لشبكة رووداو الاعلامية مؤخراً إلقاء القبض على 15 ألف متهم بتجارة وترويج وتعاطي المخدرات، وضبط أكثر من 400 كيلو غرام من المواد المخدرة، 80% منها مادة الكريستال هذا العام، مشيراً إلى أن مادة الكريستال تدخل عبر محافظتي ميسان والبصرة، فيما تدخل مادة الكبتاغون عبر الأنبار.
 
ونوّه إلى أن "أي شخص تورط بالتعاطي أو استدرج اليه، بإمكانه التوجه للعلاج، ولن تقام عليه أي دعوى جزائية"، مبيّناً أن المديرية تقوم في الوقت نفسه بـ "عمليات توعوية بالتعاون مع الشرطة المجتمعية، ودائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية، من خلال ندوات، ومؤتمرات مع رؤوساء وشيوخ العشائر، وإلقاء محاضرات على الطلبة لتوعيتهم حول آثار ومخاطر هذه المواد". 
 
بشأن الفئات المستهدفة، أوضح صبحي أنها "فئة الشباب، والأعمار التي تتراوح بين 15 و35 سنة"، موضحاً هناك "220 امرأة بين الـ 15 ألفاً الذين تم إلقاء القبض عليهم في الفترة الماضية".