الخارجية الإيرانية: أبلغنا العراق وإقليم كوردستان بضرورة وقف نشاط الجماعات الإرهابية

الخارجية الإيرانية: أبلغنا العراق وإقليم كوردستان بضرورة وقف نشاط الجماعات الإرهابية
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها أبلغت حكومة العراق وحكومة إقليم كوردستان بضرورة وقف نشاط الجماعات "الإرهابية والانفصالية".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين (3 تشرين الأول 2022).

قال كنعاني إن سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية في التعامل مع العراق قائمة على "احترام وحدة وسيادة الأراضي العراقية، ودعم الأمن والاستقرار هناك"، مضيفاً أن إيران "اثبتت التزامها بهذه السياسية بالافعال".

وشدد على أن إيران ترى "ضرورة ألا تستخدم أراضي دول الجوار لتهديدها"، معرباً عن أسفه لوجود مقرات لمجموعات "انفصالية وإرهابية" في بعض مناطق إقليم كوردستان منذ سنوات.

كنعاني نوّه إلى أن هذه المجموعات "هددت أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرات عدة انطلاقاً من هناك"، مبيّناً أن إيران طرحت هذا الموضوع على الحكومة العراقية، وكذلك على "إقليم كوردستان من خلال اللجنة الأمنية المشتركة".

في هذا السياق، قال إن إيران طالبت الحكومة المركزية وإقليم كوردستان، بمنحها "ضمانات بعد استهدافها انطلاقاً من الأراضي العراقية"، مشدداً على أن "ما قامت به الجمهورية الإسلامية، كان متوافقاً مع القوانين الدولية".

وتطرق إلى "المباحثات الجيدة التي جرت خلال الأيام الماضية مع المسؤولين في الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان"، مضيفاً أن "تعهدات ووعوداً قعطت، حيث طالبنا الحكومة المركزية العراقية أن تفرض سلطتها على كل مناطق البلاد، وأن تطور تلك المناطق وتحقق الاستقرار فيها، وأن تقوم بمسؤولياتها بمنع استخدام أراضي البلد كمركز لتهديد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وزعزعة استقرارها"، مبدياً تفاؤله بتحقيق نتائج جيدة على هذا الصعيد.

الحرس الثوري الإيراني، أعلن السبت (24 ايلول 2022)، إطلاق عملية عسكرية جديدة داخل أراضي اقليم كوردستان، داعياً سكان اقليم كوردستان الى الابتعاد عن مقار الأحزاب المعارضة للجمهورية الاسلامية الإيرانية.

وشنت القوات الإيرانية، الاربعاء الماضي، قصفاً صاروخياً مكثفا على مناطق من محافظة أربيل، طالت مدارس ومناطق سكنية في ناحية سيدكان وقضاء كويسنجق، ما تسبّب بمقتل 18 شخصاً وإصابة اكثر من 60 آخرين.

وحول الاتصال الهاتفي بين وزيري خارجية إيران وقطر اوضح کنعاني أننا نبذل الجهود في إطار المفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظر من خلال "المنسق الأوروبي وكان اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة جيدة للمحادثات في هذا الصدد، وتم تبادل رسائل بين إيران والولايات المتحدة عبر وسطاء".

وشدد على التزامهم "بالتوصل إلى اتفاق جيد وقوي من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، وقدمنا رداً شفافاً على مسودة الطرف المقابل لإزالة الغموض عنها واتخاذ خطوات للتوصل لاتفاق".

وتابع "ايران كانت تعمل على ارسال رد واضح يسهم في  التوصل لاتفاق نهائي"، مشيراً إلى أنه "لا تزال هناك فرصة لإعادة إحياء الاتفاق النووي إذا أظهرت واشنطن الإرادة اللازمة".

وبشأن الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة قال إن ذلك يجب أن يتم "دون أي شروط مسبقة"

من جانبها نفت الولايات المتحدة تقارير إيرانية تفيد بأن إطلاق طهران سراح أميركيَين محتجزين سيؤدي إلى الإفراج عن أموال إيرانية في الخارج.

وأفادت وكالة "إرنا" الرسمية الإيرانية بأن الخطوة بحق نمازي ونجله مرتبطة بتحرير أرصدة مالية لصالح إيران مجمّدة في كوريا الجنوبية.

ونقلت عن "مصادر مطلعة" لم تسمّها، توقعها "قرب الإفراج عن سبعة مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية في إطار صفقة الإفراج عن سجناء بين إيران وأميركا".

وأضافت أن الأسابيع الماضية شهدت "مفاوضات مكثفة بوساطة إحدى دول المنطقة للإفراج المتزامن عن سجناء بين إيران وأميركا ومليارات الدولارات من الأرصدة الإيرانية".

لكن الخارجية الأميركية نفت وجود أي رابط من هذا القبيل، قائلة إن هذا "خطأ قطعاً". وقال متحدث باسم الخارجية "باقر نمازي احتجز ظلماً في إيران ثم لم يُسمح له بمغادرة البلاد بعد أن قضى عقوبته رغم مطالبته المتكررة برعاية طبية عاجلة".

ولإيران عشرات المليارات المجمّدة بفعل العقوبات التي أعاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فرضها اعتباراً من عام 2018، بعد سحب بلاده أحادياً من الاتفاق الدولي بشأن برنامج طهران النووي المبرم في 2015.

واتهمت طهران في كانون الثاني 2021 سيول بأخذ أرصدتها "رهينة"، في حين أكد الطرفان مراراً خلال الأشهر الماضية إجراء محادثات في شأن سبل تحرير هذه الأرصدة.