99 قتيلاً في مواجهات بين أرمينيا وأذربيجان

99 قتيلاً في مواجهات بين أرمينيا وأذربيجان
قتل نحو 100 جندي أرميني واذربيجاني في أعنف معارك منذ الحرب بين البلدين في 2020، فيما دعت الاسرة الدولية إلى "ضبط النفس" وتسوية النزاع سلمياً.
 
وزارة الدفاع الاذربيجانية، اعلنت في بيان مساء  الثلاثاء (13 أيلول 2022)، أن "50 جنديا أذربيجانيا قتلوا بعد استفزاز أرميني على نطاق واسع" عند الحدود بين البلدين.
 
من جهته أعلن رئيس الوزراء الارمني نيكول باشينيان خلال مداخلة امام البرلمان في يريفان، مقتل 49 جنديا أرمنيا "في حصيلة غير نهائية". 
 
يأتي اندلاع المواجهات، في الوقت الذي تواصل فيه موسكو التي نشرت قوة حفظ سلام في المنطقة بعد حرب 2020، هجومها العسكري في أوكرانيا.
 
روسيا أعلنت أنها تمكنت من التوصل لوقف اطلاق النار بين البلدين، لكن أذربيجان اتهمت أرمينيا بانتهاكه "بكثافة".
 
وزارة الدفاع الأذربيجانية قالت إن وحدات من القوات المسلحة الأرمنية، فتحت نيران المدفعية على مواقع الجيش الأذربيجاني، رغم وقف اطلاق النار، مشيرة إلى أن القوات الأذربيجانية ردت على هذه النيران.
 
دارت بين أرمينيا وأذربيجان الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين في القوقاز، حربان خلال العقود الثلاثة الماضية للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ، آخرها في عام 2020.
 
رئيس الوزراء الارمني نيكول باشينيان دعا المجتمع الدولي إلى التحرك، وذلك خلال محادثات مع الكثير من القادة الأجانب بينهم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون.
 
من جهته، طالب الاتحاد الأوروبي بوقف القتال، وأعلن أن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الذي يقود وساطة بين يريفان وباكو، سيتباحث مع الطرفين.
 
واتصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بقادة أذربيجان وأرمينيا لحثهم على تحقيق السلام، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش البلدين إلى "اتخاذ خطوات فورية لنزع فتيل الازمة".
 
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا نظيره الأذربيجاني الهام علييف إلى "العودة إلى احترام وقف إطلاق النار"، وحثه خلال اتصال هاتفي على ضرورة "وضع حد للقتال".
 
في موسكو، صرح مستشار الكرملين يوري أوشاكوف، للصحافيين أن روسيا "قلقة للغاية" وتدعو إلى "ضبط النفس".
 
وشدد الكرملين على أن بوتين "تدخل شخصيا" ويبذل "كل الجهود الممكنة للمساعدة في تخفيف حدة التوتر".
 
رغم وقوع اشتباكات بانتظام بين البلدين على طول حدودهما المشتركة منذ نهاية حرب 2020 ، فإن قتال الثلاثاء هو حدث غير مسبوق.
 
لا تزال العلاقات المعقّدة تاريخياً بين يريفان وباكو تتوتّر بسبب النزاع على ناغورني قره باغ، وهي منطقة تقطنها غالبية أرمينية، انفصلت عن أذربيجان بدعم من أرمينيا.
 
وبعد حرب أولى أسفرت عن 30 ألف قتيل مطلع التسعينات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف العام 2020 حول ناغورني قره باغ. وأسفرت الحرب الأخيرة عن مقتل نحو 6500 شخص وانتهت بهدنة تمّ التوصل إليها بوساطة روسية.
 
وتنازلت يريفان عن أراضٍ كبيرة لأذربيجان، كجزء من الاتفاق مع باكو الذي يضمّن أيضاً نشر قوات حفظ سلام في ناغورني قره باغ، ما أثار استياء كبيراً في أرمينيا، حيث يطالب عدد من أحزاب المعارضة باستقالة باشينيان منذ ذلك الحين، متهمين إياه بتقديم الكثير من التنازلات لباكو.