عضو بتيار الحكمة: تغيير السوداني وارد جداً مقابل تنازل الصدريين عن شروطهم

عضو بتيار الحكمة: تغيير السوداني وارد جداً مقابل تنازل الصدريين عن شروطهم

رأى عضو تيار الحكمة رحيم العبودي، أن تغيير الاطار التنسيقي لمرشحه لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني "أمر وارد جداً"، مستدركاً أنه يجب أن يكون مقابل ذلك تنازل من الكتلة الصدرية عن بعض الشروط التي يصعب تنفيذها.
 
وقال العبودي انه "لم تتم مناقشة عرض بديل لمرشح الاطار التنسيقي لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني مقابل تنازل مقتدى الصدر عن شروطه بشكل رسمي، لكنه قد يكون احد مقترحات رئيس تحالف الفتح هادي العامري في مبادرته وهو أمر وارد جداً، باعتبار ان العامري تم تخويله من قبل الاطار التنسيقي بالتعاطي مع المواقف بايجابية"، مبيناً أن "الاطار التنسيقي يحاول الدفع باحتواء الازمة".
 
وأوضح أن "كل الخيارات مفتوحة، وتغيير السوداني امر وارد جداً، باعتبار ان المصلحة الاهم تتطلب التنازلات، لكن بالمقابل يجب ان تكون هنالك تنازلات، على اعتبار ان هذا التنازل كبير من قبل الاطار، بعد ان خرج مرشح مقبول جداً شعبياً ومن النخب السياسية ومن الفرقاء السياسيين، لذا التنازل عنه بهذه السهولة يجب ان يكون مقابله تنازل من الكتلة الصدرية عن بعض الشروط التي يصعب تنفيذها"، مردفاً أن "هذا ما يمكن ان نسميه الخضوع لارادة الشارع والخضوع لقضية الذهاب باتجاه الحلول وليس باتجاه التأزيم والتصعيد".
 
يذكر أن مجلس القضاء الأعلى، رد على طلب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حل مجلس النواب العراقي، بالقول ان المجلس لا يملك الصلاحية لحل ‏مجلس النواب ومهامه محددة بموجب المادة ‏‏(3) من قانون مجلس القضاء الاعلى رقم (45) لسنة 2017 ‏والتي بمجملها تتعلق بادارة القضاء فقط وليس من بينها اي صلاحية ‏تجيز للقضاء التدخل بامور السلطتين التشريعية أو التنفيذية.
 
التطورات هذه جاءت بعدما أعلن الإطار التنسيقي يوم (25 تموز 2022) عن ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء، وهو ما رفضه التيار الصدري.
 
العبودي، رأى أن "المواقف ستنفرج شيئاً فشيئاً، باعتبار ان هنالك الكثير من التدخلات وهي تصب في قضية حلحلة المواقف"، مضيفاً: "شهدنا مشكلة كبيرة في المشهد السياسي وهي الاصرار على المواقف وشخصنتها، وبالتالي هذا هو الامر المعطل اليوم".
 
"اعتراض الكتلة الصدرية على ترشيح محمد شياع السوداني ممكن ان تكون فيه مرونة، ويمكن ان تستبدل الكتلة الصدرية رأيها فيما لو ذهب الاطار التنسيقي باتجاهات اخرى، مثلا ان يكون هنالك موعد وسقف زمني محدد للانتخابات المبكرة"، وفقا للسوداني، الذي لفت الى أن "طاولة الحوار هي اهم من كل التأويلات او السيناريوهات باعتبار انها ستختصر الزمن بين الفرقاء السياسيين والمتخاصمين، والخصومة ليست خصومة مصالح بقدر ما هي خصومة رؤى في الساحة السياسية، لذا على الفرقاء ان يتنازلوا وان تكون هنالك تنازلات متبادلة وهي التي تفضي الى حوارات".
 
عضو تيار الحكمة، اشار الى أن "الاطار التنسيقي ينتظر ان تكون هنالك اشارات من الصدريين من اجل الذهاب بشكل عملية التغير بالمواقف، والعامري لن يستطيع الذهاب الى الحنانة في ظل عدم وجود بارقة أمل في تغيير قضية القرارات والمسارات"، مبينا ان "ذهاب العامري معناه ان هنالك تقبلاً لقضية الحوار وامكانية ان يكون هنالك تعاطياً ايجابياً مع ما سيطرحه العامري، باعتبار انه كانت هنالك خطوات ورسائل واتصالات متبادلة".
 
العبودي، رأى أن "القرار سيكون بيد الكتلة الصدرية فيما لو غيرت في خطابها وطبيعة قراراتها، واعتقد ان الاخرين سوف يتغير خطابهم ويتغير اداؤهم"، حسب قوله.
 
وكانت بغداد قد شهدت تظاهرات حاشدة يوم الأربعاء (27 تموز 2022) اقتحم خلالها المتظاهرون مبنى مجلس النواب العراقي، وانسحبوا بعدما طلب منهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ذلك، ومن ثم عاود المتظاهرون يوم السبت (30 تموز 2022) الى الدخول الى المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان والبدء باعتصام مفتوح، ورد الاطار التنسيقي على تظاهرات الصدريين بتظاهرة قرب المنطقة الخضراء من ناحية جسر المعلق، عصر يوم الاثنين (1 آب 2022) ومن ثم انسحبوا من المكان.
 
وفي يوم الجمعة (12 آب 2022) أقام أنصار التيار الصدري صلاة جمعة في المنطقة الخضراء، ليرد عليهم أنصار الاطار التنسيقي عصر اليوم نفسه بتظاهرة امام المنطقة الخضراء من جهة الجسر المعلق، ومن ثم نصبوا خيم الاعتصام.