أردوغان: فوزي أنا وتحالف جمهور شرط لقيام "تركيا العظمى"

أردوغان: فوزي أنا وتحالف جمهور شرط لقيام
خلال اجتماع له برؤساء البلديات السابقين من حزبه، عد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فوزه هو وتحالف جمهور شرطاً لقيام "تركيا العظمى".

عن الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر إجراؤها في حزيران 2023، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "هذه الانتخابات ليست انتخابات يمكن التعامل معها تحت ضغط الغضب والجفوة والرغبات. من أجل تجنب المساومة على بناء تركيا العظمى القوية، ويجب أن يفوز تحالف جمهور في البرلمان ونفوز نحن في انتخابات رئاسة الجمهورية، في انتخابات 2023".
 
يأتي هذا بينما تمر تركيا بأوضاع اقتصادية صعبة وتشير نتائج توصلت إليها شركات استطلاع الرأي إلى أن حزب العدالة والتنمية يخسر ناخبيه باستمرار مقابل ارتفاع أعداد ناخبي المعارضة، عن ذلك قال أردوغان في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع: "بعون الله سنسيطر على التضخم بحلول شباط أو آذار من العام القادم، وسنواصل السير على نهجنا".
 
يوجد في تركيا تحالفات رئيسان، هما تحالف جمهور بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وتحالف ميللت بين حزب الشعب الجمهوري وحزب إيي بارتي، اللذين يخوضان حالياً محادثات مستمرة مع أربعة أحزاب تركية أخرى لتشكيل تحالف أوسع في مواجهة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، ولم تدع الأحزاب الستة حزب الشعوب الديمقراطي للانضمام إلى تحالفها، في حين أن حزب الشعب الجمهوري هو الوحيد الذي تزيد أصواته على أصوات حزب الشعوب الديمقراطي، بينما لا يبلغ مجموع أصوات الأحزاب الأخرى أصوات حزب الشعوب الديمقراطي البالغ عددها نحو ستة ملايين صوت.
 
شارك حزب الشعوب الديمقراطي في انتخابات 2018 البرلمانية والانتخابات البلدية للعام 2019 لوحده ولم ينخرط في أي تحالف، لكنه ساند بصورة غير مباشرة تحالف ميللت والمعارضة.

وفي الانتخابات البلدية، رفع انتهج حزب الشعوب الديمقراطي سياسة "سنفوز في كوردستان، وسنهزم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في المدن التركية"، وكان له دور مؤثر وحاسم في خسارة حزب العدالة والتنمية بلديات إسطنبول وأنقرة وأنطاليا وأماكن أخرى مهمة، لكن حزب الشعوب الديمقراطي أعلن هذه المرة وبصراحة أنه لن يساند المعارضة بعد الآن بدون الدخول في تحالف رسمي.
وحسب جدول الانتخابات التركية، سيشهد شهر حزيران من العام 2023 انتخاب رئيس الجمهورية والانتخابات البرلمانية، بينما تضغط المعارضة وترى أن هناك حاجة إلى إجراء انتخابات مبكرة.