عضو بتيار الحكمة: بوادر تنازلات من الاطار والسيادة والديمقراطي

عضو بتيار الحكمة: بوادر تنازلات من الاطار والسيادة والديمقراطي

رأى عضو تيار الحكمة رحيم العبودي، أن هنالك مؤشرات وبوادر بشأن تنازلات من جانب الاطار التنسيقي وتحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكوردستاني، بخصوص التوصل الى تفاهمات لتشكيل الحكومة المقبلة، مشيراً الى أنه في حال عدم توصل الاطراف الكوردية الى مرشح تسوية لمنصب رئيس الجمهورية سيتم حينها اللجوء لسيناريو 2018، ويأتي الطرفان بمرشحهم، والبرلمان يقرر من هو الاصلح لتولي المنصب.
 
ويمر العراق في منعطف سياسي خطير عقب ثمانية أشهر على اجراء انتخابات جاءت نتيجة لغليان الشارع، وسط انسحاب الكتلة الاكبر، التيار الصدري، الذي كان يمتلك 73 نائباً في مجلس النواب، والذي كان يصر على تشكيل حكومة اغلبية وطنية برفقة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وتحالف السيادة "السني"، الا ان الاطار التنسيقي (اغلب الكتل الشيعية عدا التيار الصدري) يصر على حكومة المحاصصة التي لطالما رفضتها التظاهرات الشعبية في مواقف عدة.
 
بشأن الحديث عن وجود انفراجة سياسية عقب عيد الاضحى، لتشكيل الحكومة التي طال امدها، قال العبودي الأحد (26 حزيران 2022)، ان "هناك مؤشرات وبوادر بهذا الخصوص، لكن الارضية ليست صلبة لغاية الان، فهناك قبول وتنازلات للطرفين الاطار التنسيقي، وتحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكوردستاني، والاتفاق ليس بعيداً عقب عطلة العيد".
 
ويرى عضو تيار الحكمة، أن "امور تشكيل الحكومة ماضية وليس فيها تأخير، إذا ما كانت هناك رؤية محبوكة، ووجود طاولة حقيقية للحوار".
 
وكان 64 من بدلاء النواب الصدريين المستقيلين، قد أدوا اليمين الدستورية في الجلسة التي عقدها مجلس النواب يوم بتاريخ (23 حزيران 2022)، فيما لم يحضر 9 منهم. 
 
"كانت لدى قوى الدولة مبادرة بأن يكون هنالك قرار سياسي تجاه الحكومة، وهي فترة محددة، انتقالية نعبر بها الى بر الامان، حكومة فيها موازنة او تفاصيل تحضّر الى انتخابات، لكن هذا الكلام ليس قراراً سياسياً"، حسب عضو تيار الحكمة رحيم العبودي، الذي لفت الى ان "القرار السياسي هو حينما تكون هناك رؤية موحدة، بالذهاب الى خطة (أ) او (ب). هذا هو مسار العملية السياسية الان".
 
أما بشأن عدم توصل الاطراف الكوردية الى مرشح تسوية لمنصب رئيس الجمهورية، قال العبودي انه "سيتم حينها اللجوء لسيناريو 2018، ويأتي الطرفان بمرشحهم، ليقرر البرلمان من هو الاصلح". 
 
يشار الى ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني لازال متمسكاً بمرشحه لرئاسة الجمهورية ريبر أحمد، وهو الأقرب لتولي المنصب، على حساب مرشح الاتحاد الوطني الكوردستاني.
 
يذكر انه جرت في العراق انتخابات نيابية مبكرة في (10 تشرين الأول 2021)، لكن رغم مرور أكثر من ثمانية أشهر على ذلك، لم تتفق الأطراف السياسية العراقية على تشكيل الحكومة، وهناك خلافات بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري بشأن الكتلة النيابية الأكبر والمرشح لرئاسة الوزراء وشكل الحكومة الجديدة، والتي لم تسفر عن اتفاق، وبالتالي انسحبت الكتلة الصدرية من البرلمان.