المثنى تلجأ للحوضيات لمعالجة نقص مياه الإسالة: 20% من المشاريع لا تعمل

المثنى تلجأ للحوضيات لمعالجة نقص مياه الإسالة: 20% من المشاريع لا تعمل
أعلنت مديرية ماء محافظة المثنى، جنوبي العراق، عن نقص ملحوظ في مياه الاسالة للمواطنين، مشيرة الى ان نحو 20% من مشاريع المياه الصغيرة لا تعمل.
 
وقال مدير ماء المثنى محمد طالب"لدينا نقص في المياه الخام الواصلة عبر النهر في المشاريع والمجمعات، و20% من المحطات الصغيرة لا تعمل بصورة صحيحة الآن".
 
تصنف الأمم المتحدة العراق على أنه خامس دولة في العالم معرضة لتهديدات التغير المناخي.
 
وأوضح طالب انه "لدينا نقص بالمياه في الأحياء السكنية، وبشكل عام تواجه بعض الأحياء شحاً في فصل الصيف، حيث يتم ايصال المياه إليها بالسيارات الحوضية، لأن مشاريع الاسالة الكبيرة غير منجزة، مثل مشروع المثنى الكبير، حيث تم سحب العمل من المقاول، وكذلك مشروع خطة 21".
 
وشكا مواطنون في مناطق السوير بمحافظة المثنى من توقف مشاريع الإسالة وجفاف وتلوث النهر الرئيسي الواصل لمناطقهم، مشيرين إلى أنهم يعتمدون حالياً على السيارات الحوضية بشكل كامل لإيصال المياه لمنازلهم، داعين الجهات المعنية بالنظر لمعاناتهم وإيجاد حلول لمواجهة تلك الأزمة.
 
واضاف طالب: "نعتمد فقط على المشاريع القديمة والتي توفر المياه لمركز المدينة، وإذا ما حدث خلل في الكهرباء أو انخفاض في مستوى مياه النهر، نواجه مشكلة في مركز المدينة".
 
"النقص في الأحياء السكنية لا يشمل كامل الحي، إنما شوارع معينة فيها، مثل النقص في شارعين من حي 36، كما تبلغ نسبة النقص في المياه الواصلة إلى الأحياء من 5 – 10 %، وحتى في الوضع الطبيعي نعتمد نظام المراشنة في توزيع المياه عليها، وسنواجه أزمة مؤكدة في حال حدوث نقص"، وفقاً لمحمد طالب.
 
مدير ماء المثنى، نوّه الى ان "النقص في المياه اختلف وبات أكثر بالمقارنة من السنوات السابقة، بسبب زيادة نسبة السكان سنوياً، ونحتاج إلى إنجاز المشاريع المتوقفة"، محذراً من أنه "في حال عدم إنجازها ستبقى المحافظة تواجه الأزمة ذاتها".
 
يواجه العراق نقصاً كبيراً في المياه، ما يهدد استقرار الزراعة والصيد في البلاد على المدى البعيد، فضلا عن تهديد صحة سكانه البالغ عددهم أكثر من 41 مليون نسمة.
 
وأكد طالب: "لدينا شح بشكل عام، أدى إلى توقف المجمعات في قضاء الوركاء وناحية السوير، ونعوض النقص حالياً عبر السيارات الحوضية".
 
وأقرّت دائرة التخطيط في المثنى، بتخطي مستوى الفقر في المحافظة حاجز الـ50 في المائة من مجمل السكان البالغ عددهم نحو مليون نسمة، فيما حذر مراقبون وناشطون من موجة تظاهرات شعبية جديدة في عدد من المدن الجنوبية، بسبب نقص المياه والكهرباء والخدمات وغياب المعالجات الحقيقية لتفشي البطالة والارتفاع المستمر في كلفة المعيشة.
 
يشار إلى أن نقص المياه وارتفاع نسبة الجفاف في العراق، أسفر أيضاً على خفض نسبة الاراضي المزروعة في الموسم الصيفي بنحو 40% عن الخطة الزراعية للعام الماضي.