هيئة المحلفين تحكم على أمبير هيرد بدفع 15 ميلون دولار لجوني ديب بعد فوزه بالقضية

هيئة المحلفين تحكم على أمبير هيرد بدفع 15 ميلون دولار لجوني ديب بعد فوزه بالقضية

 

دانت هيئة محلفين أميركية الممثلة أمبير هيرد بتهمة التشهير بزوجها السابق النجم جوني ديب من خلال وصفها نفسها بأنها ضحية للعنف الأسري، بعد محاكمة حظيت بتغطية إعلامية واسعة غاصت عميقاً في خصوصيات الشخصيتين الهوليووديتين البارزتين.
 
وأجاب المحلفون السبعة بالإيجاب في قرارهم، الذي تلي في المحكمة على مسألة ما إذا كان العنوان ومقطعان من مقالة نشرتها هيرد في صحيفة "واشنطن بوست" عام 2018 تحتوي على مضمون تشهيري في حق جوني ديب.
 
ونص قرار الهيئة على إلزام هيرد يدفع تعويض للممثل قدره 15 مليون دولار.
 
وبدورها، أبدت أمبير هيرد خيبة أمل "تفوق الوصف" إزاء الحكم في قضية التشهير.
 
وفي المقابل، سيدفع جوني ديب تعويضاً بمليوني دولار لأمبير هيرد وعليه دفع مليوني دولار على خلفية التشهير بها. 
 
وتوصلت هيئة المحلّفين في النزاع القضائي بين الممثلين جوني ديب وأمبير هيرد اللذين يتهم كلّ منهما الآخر بالتشهير إلى قرار في هذه القضية التي كشفت عن جوانب قاتمة في الحياة الخاصة للشخصيتين الهوليووديتين البارزتين.
 
واستغرقت مداولات الأعضاء السبعة في الهيئة، وهم خمسة رجال وامرأتان، نحو 13 ساعة منذ الجمعة، للتوصل إلى قرار بالإجماع في محكمة فيرفاكس بالقرب من واشنطن.
 
ورفع نجم "ذي بايرتس أوف ذي كاريبيين" دعوى على زوجته السابقة لنشرها مقالة في صحيفة "واشنطن بوست" سنة 2018 وصفت نفسها بأنها "شخصية عامة تشكّل نموذجاً على العنف الأسري".
 
ومع أن هيرد لم تذكر اسم جوني ديب صراحة في ما كتبته، اعتبر الممثل أن المقالة شوّهت سمعته وقوّضت مسيرته المهنية، وطالب بتعويضات قدرها 50 مليون دولار.
 
وشنت الممثلة التي ظهرت خصوصا في فيلمي "أكوامان" و"جاستيس ليغ"، هجوما مضاداً مطالبة طليقها بتعويض مضاعف قدره مئة مليون دولار.
 
وتتهم هيرد البالغة 36 عاماً محامياً سابقاً لديب بأنه شهّر بها من خلال قوله للصحافة في نيسان 2020 إن ما كتبته عن تعرضها للعنف الأسري عبارة عن أكاذيب.
 
وتتعلق اتهامات التشهير المتبادلة بثلاثة مقاطع من مقالة أمبير هيرد وبثلاثة تصريحات للمحامي أدم والدمان، وكيل ديب.
 
وهدفت مداولات المحلّفين إلى تحديد مدى وجود تشهير في كلّ من هذه المقاطع والتصريحات.
 
لكنّ أي قرار ينص على فرض تعويضات عطل وضرر الحكم يتطلب من الهيئة أن تحدد ما إذا كان أي من الطرفين تصرف بدافع "خبث حقيقي"، مع علمه بأن ما يدعيه غير صحيح، أو إذا كانت هذه الادعاءات ارتكبت في تحد للحقيقة.
 
وشهدت المحاكمة عرضاً على الملأ لخبايا حياة النجمين الخاصة أمام ملايين المشاهدين الذين تابعوا وقائع جلساتها عبر محطات التلفزيون في مختلف أنحاء العالم.
 
واستمعت هيئة المحلفين منذ 11 نيسان الفائت إلى عشرات الساعات من الشهادات والتسجيلات الصوتية أو المرئية التي كشفت تفاصيل مروعة من حياة الزوجين بين 2011 و2016 تشكّل نقيضاً لسحر هوليوود.
 
وقالت الممثلة إن جوني ديب أصبح "وحشا" تحت تأثير مزيج متفجر من المخدرات والكحول، مشيرة إلى أنه كان يرفض الخضوع لإعادة تأهيل.
 
كما تتهمه باغتصابها بزجاجة من الكحول بعد شهر من زفافهما في آذار 2015، في أستراليا حيث كان الممثل يصور الجزء الخامس من "ذي بايريتس أوف ذي كاريبيين".
 
في ذلك اليوم، قُطع جزء من إصبع جوني ديب وتم نقله إلى المستشفى. ويقول الممثل إن ما حصل ناجم عن زجاجة ألقتها أمبير هيرد عليه، فيما تشير الأخيرة إلى أن جوني ديب جرح نفسه.
 
كما قالت هيرد إنها تقدمت بطلب طلاق على خلفية العنف الأسري بعد شجار آخر بينهما في أيار 2016 رمى فيه جوني ديب هاتفاً في وجهها.
 
منذ ذلك الحين، تقول هيرد إنها أصبحت هدفا لحملة تشويه على وسائل التواصل الاجتماعي قضت على حياتها المهنية.
 
في غضون ذلك، ندد الممثل البالغ 58 عاماً بالاتهامات "المروعة" الموجهة في حقه، قائلا إن هيرد هي التي كانت عنيفة في حقه.
 
هذه المحاكمة التي أقيمت أمام غرفة مدنية هي الثانية لجوني ديب الذي سبق أن رُدّت شكواه بالتشهير في لندن عام 2020 ضد صحيفة "ذي صن" التي وصفته بأنه "زوج عنيف".
 
ويقول الممثلان إنهما خسرا ما بين 40 و 50 مليون دولار من الإيرادات عن أعمال ضاعت منهما إثر نشر المقالة.