تركيا تعلن توطين أكثر من نصف مليون لاجئ سوري

تركيا تعلن توطين أكثر من نصف مليون لاجئ سوري
أعلنت وزارة الداخلية التركية، عن توطين أكثر من نصف مليون لاجئ سوري، كانوا في تركيا، بمناطق سورية مختلفة، مؤكداً استمرارهم باستكمال بناء مستوطنات سكنية، في المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل سورية معارضة. 
 
جاء ذلك على لسان وزير الداخلية، سليمان صويلو في الاجتماع التعريفي بمشروع بناء 100 ألف منزل في إدلب السورية، وقال: "حسب آخر بيانات، عاد 503 آلاف و150 شخصاً سورياً إلى بلدهم"، مبيناً انهم اختاروا العودة "بشكل طوعي"، على حد تعبيره. 
 
وأشار صويلو إلى استكمال "بناء 59 ألفاً و679 منزلاً من قبل منظمات ومؤسسات تركية عديدة"، مصرّحاً عن مناطق توزّعها الحالية، وهي كالتالي "45 ألفاً و903 منها في إدلب، و13 ألفاً و776 في منطقة عمليتي (درع الفرات) و (غصن الزيتون)، سكن ضمنها 51 ألفاً و427 أسرة حتى الآن".
 
ونفذت تركيا وفصائل سورية معارضة عام 2016 عملية "درع الفرات" في منطقة الشمال السوري، وسيطرت على مناطق (الباب – راعي – وإعزاز) التابعة لمحافظة حلب، حيث أعلنت أنقرة تنفيذ العملية لمواجهة تنظيم داعش.
 
وفي 20 كانون الثاني 2018، نفذت عملية أخرى باسم "غصن الزيتون" بمنطقة عفرين في روجافا (كوردستان سوريا). 
 
وزير الداخلية التركي أكّد أن مشروع بناء 100 ألف منزل (مستوطنات سكينة لتوطين لاجئين سوريين في تركيا ضمن مناطق أخرى غير بلداتهم وقراهم الأصلية) "سينتهي قبل نهاية العام 2022". 
 
وتضمّ تلك المستوطنة التركية "69 مسجداً و24 مركزاً صحياً و68 مدرسة، و23 حديقة أطفال، و26 منشأة اجتماعية و21 فرنًا و95 بئر ماء و3 مخابز". 
 
ونوّه صويلو إلى أن تركيا "لم يعد بمقدروها استيعاب موجة هجرة جديدة"، مردفاً أنها "أكثر بلد تقديماً للمساعدات الإنسانية في العالم". 
 
وفي سياق ذلك، يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى شن هجوم رابع على مناطق شمال سوريا ضد قوات سوريا الديمقراطية، والسيطرة على بلدات ومناطق جديدة لضمّها إلى "المنطقة الآمنة" بعمق 30 كيلو متراً من الحدود الجنوبية لبلاده.  
 
وقد أطلق اليوم، تهديداً بشن عملية عسكرية جديدة تستهدف مدينتي "تل رفعت ومنبج"، وذلك من أجل "تطهيرهما من الإرهابيين"، على حد وصفه.