وزارة الهجرة: إعادة نحو 130 عائلة من مخيم الجدعة لمناطق سكناها الأصلية

وزارة الهجرة: إعادة نحو 130 عائلة من مخيم الجدعة لمناطق سكناها الأصلية
أعلن المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين، علي عباس، عن إعادة نحو 130 عائلة من مخيم الجدعة الى مناطق سكناها الأصلية، مشيراً الى أن أغلبهم من محافظة الأنبار، غربي البلاد.
 
بشأن العمل على إعادة وجبة جديدة من عوائل داعش المتواجدة في مخيم الهول بسوريا، صرح المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقي بأنه "لا يوجد حتى الآن شيء رسمي يتعلق بموضوع نقل وجبة أخرى من عوائل داعش من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة".
 
وأشار علي عباس إلى أنه "من بين 450 عائلة التي جاءت، خضع قسم منهم لبرنامج الاندماج، وتم إخراج ما بين 120 و130 عائلة إلى مناطقهم، بعدما تم التنسيق مع الجهات الأمنية في مناطقهم وعادوا إلى مناطقهم وأغلبهم من محافظة الأنبار وقسم منهم من صلاح الدين".
 
في مطلع آذار الماضي، نفت مسؤولة مخيم الهول في شمال شرق سوريا، همرين حسن، وصول أي وفود عراقية ودخولها إلى مخيم الهول الذي يضم الآلاف من أسر داعش.
 
كما نفت همرين حسن، صحة ما قيل عن قيام الحكومة العراقية بإجلاء 800 أُسرة من مخيم الهول، إلى مخيم الجدعة في العراق، على شكل دفعات، بعد وصول ودخول اللجنة الأمنية ولجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب العراقي إلى مخيم الهول.
 
في يوم الجمعة (25 آذار 2022) ذكر بيان لمستشارية الأمن القومي أنه "استكمالاً للجهود المبذولة في إعادة التأهيل والاندماج، انطلقت وجبة من العوائل العراقية العائدة من مخيم الهول السوري والقاطنة في مركز الجدعة للتأهيل النفسي والاجتماعي إلى مناطق سكناها الأصلية".
 
وأوضح بيان مستشارية الأمن القومي العراقي أنه "تمت إعادة 127 عائلة من مركز التأهيل النفسي والمجتمعي في الجدعة إلى مناطق سكناها الأصلية في محافظات الأنبار ونينوى وكركوك وديالى وبغداد بعد أن تم تأهيلها من قبل فريق البحث النفسي الميداني في مستشارية الأمن القومي، بدعم واسناد من وزارة الهجرة والمهجرين وبتنسيق عال مع قيادة العمليات المشتركة والأجهزة الأمنية والاستخبارية لتحقيق التعايش السلمي والمجتمعي في المناطق التي حدث فيها نزوح إثر سيطرة عصابات داعش الإرهابية عليها".
 
وبين المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين، علي عباس،  أن "عدد العوائل التي جئنا بها من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة هو 450 عائلة، وهؤلاء خضعوا لبرامج تأهيلية نفسية واجتماعية، وخلال هذه الفترة تم إخراج حوالى 130 عائلة منهم، وبقي في مخيم الجدعة بحدود 320 عائلة".
 
مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، بحث مع السفير الأميركي ماثيو تولر مؤخراً موضوع ملف مخيم الهول الحدودي، وسبل دعم العراق في مجال تأهيل بعض مراكز الاحتجاز.
 
مخيم الهول للاجئين هو أحد مخيمات اللاجئين السوريين يقع في محافظة الحسكة في روجآفاي كوردستان، يضم نازحين من الأراضي التي احتلها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية.
 
أُنشئ المخيم أصلاً لإيواء اللاجئين العراقيين في أوائل العام 1991 خلال حرب الخليج الثانية، وأُعيد فتحه بعد تدفق المهاجرين العراقيين إلى سوريا عقب "عملية تحرير العراق" في 2003.
 
وفي بداية العام 2019، كان المخيم يضم حوالي 10000 شخص، ثمّ زاد العدد بشكل كبير مع الهزائم المتتالية لداعش. بحلول نيسان 2019، كان عدد سكان المخيم يقدر بـ 74000، وأشارت تقديرات في أيلول 2019 إلى أن المخيم كان يضم حوالي 20000 امرأة و50000 طفل من أسر مقاتلي داعش، وكان المخيم تحت حراسة 400 مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية.