واشنطن تعرب عن قلقها من اجتماع وزير الخارجية الإماراتي مع الرئيس السوري

واشنطن تعرب عن قلقها من اجتماع وزير الخارجية الإماراتي مع الرئيس السوري

أعربت واشنطن عن قلقها من الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان مع الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم، عقب وصول الوزير الإماراتي الى دمشق.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، اليوم الثلاثاء (9 تشرين الأول 2021)، إن "الولايات المتحدة قلقة بسبب اجتماع بين وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد والرئيس السوري بشار الأسد"، حاثّاً دول المنطقة على "التفكير مليّاً في الفظائع التي ارتكبها الأسد".
 
ويشير الاجتماع إلى تحسن العلاقات بين الرئيس السوري وإحدى الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي أيدت في وقت من الأوقات المعارضين المسلحين الذين حاولوا الإطاحة به.
 
وذكر برايس أنه "نشعر بالقلق إزاء التقارير عن هذا الاجتماع والإشارة التي يبعث بها"، مضيفاً: "مثلما قلنا من قبل، لن تعبر هذه الإدارة عن أي دعم لمساعي تطبيع العلاقات مع بشار الأسد، الدكتاتور الوحشي".
 
واستقبل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الثلاثاء وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان في أول زيارة لمسؤول رفيع منذ قطع دول خليجية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق إثر اندلاع النزاع، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "سانا".
 
وأضافت أنه تم خلال اللقاء "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف الجهود لاستكشاف آفاق جديدة لهذا التعاون خصوصاً في القطاعات الحيوية من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية في هذه القطاعات".
 
وكانت الإمارات على غرار دول غربية وخليجية عدة، قطعت في شباط 2012 علاقتها الدبلوماسية مع دمشق، بعد نحو عام من اندلاع احتجاجات شعبية سلمية واجهتها قوات الأمن بالقمع، وسرعان ما تحولت نزاعاً مسلحاً، إلا أنها استأنفت مع نهاية العام 2018 العمل في سفارتها لدى دمشق مع بدء مؤشرات انفتاح خليجي.