وقال المتحدث باسم المجلس، عبدالله بليحق، إنه جرى سحب الثقة من الحكومة بأغلبية الأصوات، بواقع 89 من أصل 113 نائبا حضروا جلسة.

وكشفت مصادر مطلعة ، أن نوابا أصروا على التصويت على سحب الثقة خلال جلسة اليوم (الثلاثاء)، بعدما اكتفى المجلس أمس بتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق مع الحكومة في عدة ملفات، منها الإنفاق الحكومي.

وقال الكاتب الصحفي الليبي الحسين الميسوري إن الحكومة الآن ستصبح حكومة تصريف أعمال إلى حين عقد الانتخابات المقبلة، المقررة في 24 ديسمبر، ما يعني أنه لن يتم اعتماد مشروع الميزانية المقدمة منها في وقت سابق من هذا العام.

ويشير الكاتب الصحفي، في حديثه إلى  وجود بعض الأسماء المطروحة أمام المجلس من أجل تولي منصب رئيس الحكومة، لكنه لا يرجح أن يتجه البرلمان لتكليف شخص جديد، على أن يكتفي ببقاء الحكومة الحالية لتسيير الأعمال.

وأوضح الميسوري، أن الحديث الآن سيكون حول مسألة دستورية القرار، إذ أن المادة 30 من اللائحة الداخلية للمجلس تنص على تصويت 120 نائبا فيما يتعلق بسحب الثقة من الحكومة، بينما حضر اليوم 113 نائبا فقط.

وبالمثل، يرى الباحث السياسي محمد قشوط، أن يكتفى بتولي الحكومة تصريف الأعمال خلال الفترة الحالية، حتى الوصول إلى الانتخابات في ديسمبر المقبل، وذلك بما لا يؤدي إلى تعطيل هذا الاستحقاق المهم.

وأشار إلى سيناريو وهو تشكيل حكومة جديدة، لكن هذا الأمر مرتبط بالتمكن من إجراء الانتخابات في موعدها من عدمه، حيث يمكن أن يكون من الصعوبة بما كان استيفاء الموعد.

سجال الاستجواب
وفي جلسة الاستجواب، دافع الدبيبة عن أداء حكومته قائلا إنها تعمل في ظل صعوبات كثيرة، منها عدة اعتماد مشروع الميزانية العامة، كما تحدث عن جهود بذلتها في قطاعات مثل الصحة والكهرباء.

وعرج الدبيبة على ملفات مهمة أخرى منها توحيد المؤسسة العسكرية، معللا عدم تسمية وزير دفاع بعد إلى "صعوبة التوصل إلى توافق بين الجميع" في هذا الشأن، كما تطرق إلى قطاع النفط وجهود تطويره، وطرح خطة لتنفيذ عدد من "المشروعات التنموية".