مستشار لشؤون الإزيديين: سنجار باتت تستخدم كقاعدة استخباراتية

مستشار لشؤون الإزيديين: سنجار باتت تستخدم كقاعدة استخباراتية

كشف أحد مستشاري رئيس حكومة إقليم كوردستان لشؤون الإيزيديين، أن أجندة إقليمية تحول دون تنفيذ اتفاقية سنجار، وأن المدينة باتت تستخدم كقاعدة استخباراتية تجسسية.

ففي تصريح قال مستشار رئيس حكومة إقليم كوردستان لشؤون الإيزيديين، شيخ شامو نعمو: "الفصائل المسلحة المتواجدة في سنجار تنفذ أجندة إقليمية، وهذه الأجندة لا توافق على الاتفاقية (اتفاقية تطبيع الأوضاع في سنجار)، وقد سمعت من بعض السياسيين الشيعة العراقيين قولهم إن "هذه الاتفاقية ليست بشيء"، هذه الأجندة مدركة أن تنفيذ اتفاقية سنجار يعني عدم بقائها في سنجار. تنفيذ الاتفاقية سيعيد الأمان ويعيد النازحين وأهالي سنجار إلى ديارهم، وهذه الأجندة لا تريد أياً من ذلك. إنهم يستخدمون سنجار كقاعدة استخباراتية تجسسية".
 
وقعت الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان اتفاقية في 10 تشرين الأول 2020 لتطبيع الأوضاع وإعادة الأمن والاستقرار إلى سنجار، وتم الإعلان عن مضمون الاتفاقية.
 
وأضاف مستشار رئيس حكومة إقليم كوردستان لشؤون الإيزيديين: "اتضح للسنجاريين أن تنفيذ اتفاقية بغداد - أربيل هو المفتاح لحل مشاكل سنجار، وأنه الدواء لدائهم. الاتفاقية لقيت ترحيب ومساندة الأمم المتحدة وأميركا، لكن المؤسف أن الحكومة العراقية ليست قادرة على تنفيذها عملياً والمساندة الدولية لها ليست بالجدية اللازمة".

وأكد رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني، في بيان أصدره في الذكرى السابعة لهجوم داعش على سنجار وأطرافها، أن "حكومة إقليم كوردستان ستواصل بذل جهودها لإعادة النازحين من الإخوة والأخوات الإيزيديين إلى مناطقهم بكرامة، كذلك نعمل مع الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي على إعادة إعمار سنجار وباقي مناطق الإخوة والأخوات الإيزيديين"، مشيراً إلى "ضرورة تنفيذ اتفاق سنجار وتطبيع الوضع فيها.... والكشف عن مصير المفقودين".

وقال مستشار رئيس حكومة إقليم كوردستان لشؤون الإيزيديين، شيخ شامو نعمو، إن رئاسات إقليم كوردستان وبرلمان وحكومة إقليم كوردستان "تخوض محادثات جادة مع كل ضيف دولي يزور إقليم كوردستان حول اتفاقية سنجار وأوضاع الإيزيديين، وذلك بهدف إيجاد حل لهذه المشكلة".
 
تقضي اتفاقية سنجار بعدم الإبقاء على أي قوات مسلحة في سنجار باستثناء قوات الشرطة، لكن هذا لم ينفذ إلى الآن، وأشار شيخ شامو نعمو، في معرض نصريحاته إلى أن "جبل سنجار يستخدم كمركز تجمع وتهريب بموجب أجندة إقليمية، ولا يستطيع السنجاريون الوصول إلى هذا الجبل بأي شكل. الحكومة العراقية أضعف من أن تواجه هذه الأجندة، لأن هذه الأجندة هي من يدير الأمور في بغداد وسنجار، وهناك دولة أخرى تمنع حكومة الكاظمي من الوفاء بتعهداتها".

تمر اليوم (3 آب 2021) سبع سنوات على الإبادة الجماعية للإيزيديين، وتشير بيانات مكتب إنقاذ الكورد الإيزيديين المختطفين من قبل داعش، والتي نشرت في شباط 2021، إلى أن عدد الإيزيديين في العراق كان 550 ألف نسمة في 3 آب 2014، لكن هجوم داعش تسبب في نزوح نحو 360 ألفاً منهم عن ديارهم، ولم يعد منهم إلى سنجار سوى 150 ألفاً حتى الآن.
 
وتشير تلك البيانات إلى أن عدد الشهداء الإيزيديين في الأيام الأولى من هجوم داعش، بلغ 1293 شهيداً، كما أسفر هجوم داعش عن فقدان 2745 طفلاً إيزيدياً لآبائهم.
 
وتم إلى الآن العثور على 82 مقبرة جماعية في سنجار، إضافة إلى العشرات من القبور الفردية، وأقدم داعش على تفجير 68 ضريحاً مقدساً ومزاراً دينياً إيزيدياً، وأدت كل هذه الأعمال إلى هجرة أكثر من 100 ألف إيزيدي إلى خارج العراق.
 
وتظهر بيانات مكتب إنقاذ المختطفين إلى إقدام داعش على خطف 6417 إيزيدياً، 3548 منهم من الإناث و2869 منهم ذكور.
 
وتم حتى شباط 2021، تحرير 3545 من هؤلاء المختطفين من قبضة داعش (1205 نساء، 339 رجلاً، و2001 طفل)، وبذلك لا يزال مصير 2768 إيزيدياً (1298 منهم إناث) مجهولاً حتى الآن.
 
واعترفت 16 منظمة دولية وبرلماناً حتى الآن بالقتل الجماعي للإيزيديين كجريمة إبادة جماعية، بينها برلمانات هولندا، بلجيكا، أوروبا، كندا، أرمينيا وأميركا.