نيجيرفان بارزاني: نتائج الحوار الستراتيجي خطوة مهمة نحو تعزيز شراكة طويلة الأمد

نيجيرفان بارزاني: نتائج الحوار الستراتيجي خطوة مهمة نحو تعزيز شراكة طويلة الأمد

أعرب رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ترحيبه بنتائج الحوار الستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق، عاداً اياها خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة الستراتيجية طويلة الأمد في القضايا الرئيسية.
 
وبحسب تغريدة بموقع تويتر، اليوم الثلاثاء (27 تموز 2021)، قال رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني: "أرحب بنتائج الحوار الستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق. إنها خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة الستراتيجية طويلة الأمد في القضايا الرئيسية مثل الاستقرار الإقليمي والتعاون الاقتصادي والثقافي. أثني على رئيس الوزراء الكاظمي والفريق العراقي على جهودهم".
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الاثنين لدى استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في البيت الأبيض، أنّ الولايات المتّحدة ستنهي بحلول نهاية العام "مهمّتها القتاليّة" في العراق لتباشر "مرحلة جديدة" من التعاون العسكري مع هذا البلد.
 
وقال بايدن وبجانبه رئيس الوزراء العراقي "لن نكون مع نهاية العام في مهمّة قتاليّة" في العراق، لكنّ "تعاوننا ضدّ الإرهاب سيتواصل حتّى في هذه المرحلة الجديدة التي نبحثها".
 
وأوضح أنّ دور العسكريّين الأميركيّين في العراق سيقتصر على تدريب القوّات العراقيّة ومساعدتها في التصدّي لتنظيم داعش، من دون إعطاء أيّ جدول زمني أو عناصر ملموسة في ما يتعلّق بالعديد.
 
وقالت وزارة الخارجيّة الأميركيّة في بيان لاحق إنّ "العلاقة ستتطوّر بالكامل نحو دور للتّدريب وتقديم المشورة والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخباريّة" مع القوّات العراقيّة المنخرطة ضدّ تنظيم داعش، مضيفة أنه "بحلول 31 كانون الأول، لن يكون هناك مزيد من القوّات في مهمّة قتالية".
 
وبحسب البيان نفسه، تؤكّد "الولايات المتحدة احترامها سيادة العراق وقوانينه، وتتعهّد توفير الموارد التي يحتاجها العراق للحفاظ على وحدة أراضيه".
 
من جهته، قال الكاظمي إنّ العلاقة بين البلدين باتت "أقوى من أيّ وقت مضى".
 
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأحد إنّ القوّات الأميركيّة المنتشرة في العراق "قادرة على شنّ عمليّات قتاليّة" و"يصعب جدّاً" التمييز بين الجنود وقوات الدعم والمستشارين.
 
رسمياً، هُزم التنظيم في العراق عام 2017 على أيدي القوّات العراقيّة مدعومة من تحالف دولي بقيادة واشنطن، لكنّ مخاوف عودته تبقى حاضرة.
 
وتأتي زيارة الكاظمي إلى واشنطن في وقت تتعرّض القوات الأميركيّة في العراق لهجمات متكررة تشنّها جماعات مسلحة، وتشنّ واشنطن ضربات ردّاً على تلك الهجمات، آخرها في 29 حزيران، حينما قصفت مواقع فصائل عراقيّة عند الحدود السورية - العراقية.
 
ولا يزال هناك نحو 2500 عسكري أميركي في العراق، وتُرسل الولايات المتحدة أيضاً بشكل متكرّر إلى البلاد قوّات خاصّة لا تُعلن عديدها.
 
وانسحبت معظم القوات الأميركية المُرسلة عام 2014 في إطار التحالف الدولي لمساندة بغداد على هزيمة تنظيم داعش، خلال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
 
ومنذ الزيارة الأخيرة للكاظمي إلى واشنطن في آب 2020، حصلت تطورات أبرزها تواصل الهجمات التي تتهم بها الفصائل على المصالح الأميركية في البلاد، وليس بالصواريخ فحسب، بل أدخلت تقنية الطائرات المسيرة، الأكثر دقةً وإثارة للقلق بالنسبة للتحالف الدولي.
 
وقد بلغ عددها نحو خمسين هجوما منذ مطلع العام، كان آخرها هجوم بطائرة بدون طيار استهدف قاعدة تضم قوات للتحالف الدولي في اقليم كوردستان، بدون أن يتسبب الهجوم بسقوط ضحايا.
 
وطالبت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية التي تضم فصائل بعضها منضو في الحشد الشعبي، السبت بـ"انسحاب القوات المحتلة"، مهددةً بمواصلة الهجمات ضد الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.