الفتح: الاتفاق على خروج القوات القتالية نهاية 2021 إنجاز وطني وخطوة إيجابية متقدمة

الفتح: الاتفاق على خروج القوات القتالية نهاية 2021 إنجاز وطني وخطوة إيجابية متقدمة
أعلن تحالف الفتح، ترحيبه بنتائج الحوار الستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة والتي تمخضت عن سحب القوات القتالية حتى 31 كانون الأول 2021، واصفاً ذلك بأنه "إنجاز وطني وخطوة إيجابية متقدمة".

وقال التحالف الذي يترأسه هادي العامري ويضم فصائل منضوية في الحشد الشعبي، في بيان إنه "يرحب بما حققه المفاوض العراقي من إنجاز  وطني بالاتفاق على خروج القوات القتالية بشكل كامل في نهاية هذا العام، ويعدها خطوة إيجابية متقدمة باتجاه تحقيق السيادة الوطنية الكاملة".

وتابع: "نأمل من المسؤولين المعنيين في الدولة العراقية متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشكل عملي، وكل الشكر والتقدير للمفاوض العراقي على هذا الإنجاز الوطني".

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الاثنين لدى استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في البيت الأبيض أنّ الولايات المتّحدة ستنهي بحلول نهاية العام "مهمّتها القتاليّة" في العراق لتباشر "مرحلة جديدة" من التعاون العسكري مع هذا البلد.

وقال بايدن وبجانيه رئيس الوزراء العراقي "لن نكون مع نهاية العام في مهمّة قتاليّة" في العراق، لكنّ "تعاوننا ضدّ الإرهاب سيتواصل حتّى في هذه المرحلة الجديدة التي نبحثها".

وأوضح أنّ "دور" العسكريّين الأميركيّين في العراق سيقتصر على "تدريب" القوّات العراقيّة و"مساعدتها" في التصدّي لتنظيم الدولة الإسلاميّة، من دون إعطاء أيّ جدول زمني أو عناصر ملموسة في ما يتعلّق بالعديد.

وقالت وزارة الخارجيّة الأميركيّة في بيان لاحق إنّ "العلاقة ستتطوّر بالكامل نحو دور للتّدريب وتقديم المشورة والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخباريّة" مع القوّات العراقيّة المنخرطة ضدّ تنظيم الدولة الإسلاميّة. وأضافت "بحلول 31 كانون الأول، لن يكون هناك مزيد من القوّات في مهمّة قتالية".

وبحسب البيان نفسه، تؤكّد "الولايات المتحدة احترامها سيادة العراق وقوانينه، وتتعهّد توفير الموارد التي يحتاجها العراق للحفاظ على وحدة أراضيه".

من جهته، قال الكاظمي إنّ العلاقة بين البلدين باتت "أقوى من أيّ وقت مضى".

من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأحد إنّ القوّات الأميركيّة المنتشرة في العراق "قادرة على شنّ عمليّات قتاليّة" و"يصعب جدّاً" التمييز بين الجنود وقوات الدعم والمستشارين.

رسمياً، هُزم التنظيم في العراق عام 2017 على أيدي القوّات العراقيّة مدعومة من تحالف دولي بقيادة واشنطن، لكنّ مخاوف عودته تبقى حاضرة.

وتأتي زيارة الكاظمي إلى واشنطن في وقت تتعرّض القوات الأميركيّة في العراق لهجمات متكررة تشنّها جماعات مسلحة، وتشنّ واشنطن ضربات ردّاً على تلك الهجمات، آخرها في 29 حزيران، حينما قصفت مواقع فصائل عراقيّة عند الحدود السورية-العراقية.

ولا يزال هناك نحو 2500 عسكري أميركي في العراق، وتُرسل الولايات المتحدة أيضاً بشكل متكرّر إلى البلاد قوّات خاصّة لا تُعلن عديدها.

وانسحبت معظم القوات الأميركية المُرسلة عام 2014 في إطار التحالف الدولي لمساندة بغداد على هزيمة تنظيم الدولية الإسلامية، خلال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

يشكل العراق جزءاً مهماً من الإطار الاستراتيجي للولايات المتحدة التي تقود عمليات التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين في سوريا المجاورة.

ومنذ الزيارة الأخيرة للكاظمي إلى واشنطن في آب 2020، حصلت تطورات أبرزها تواصل الهجمات التي تتهم بها الفصائل على المصالح الأميركية في البلاد، وليس بالصواريخ فحسب، بل أدخلت تقنية الطائرات المسيرة، الأكثر دقةً وإثارة للقلق بالنسبة للتحالف الدولي.

وقد بلغ عددها نحو خمسين هجوما منذ مطلع العام، كان آخرها هجوم بطائرة بدون طيار استهدف قاعدة تضم قوات للتحالف الدولي في كردستان العراق، بدون أن يتسبب الهجوم بسقوط ضحايا.

وطالبت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية التي تضم فصائل بعضها منضو في الحشد الشعبي، السبت بـ"انسحاب القوات المحتلة"، مهددةً بمواصلة الهجمات ضد الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.