بدء اجتماع قمة "أوبك+" وسط توقعات بزيادة طفيفة في إنتاج النفط

بدء اجتماع قمة

 بدأت الدول المنضوية في تحالف "أوبك بلاس" لمنتجي النفط اجتماعا الخميس يتوقع أن تتفق خلاله على زيادة الإنتاج في آب لتغطية الطلب والحد من ارتفاع أسعار الخام.

وعادت أسعار الخام إلى المستويات التي سجّلت آخر مرة في تشرين الأول 2018، وهو أمر يدعم عادة الآراء المؤيدة لزيادة الإنتاج.

وحضّت الهند، ثالث أكبر مستهلك للخام في العالم، "أوبك بلاس" على إنهاء نظام خفض الإنتاج على مراحل والسماح للأسعار بالتراجع في وقت يهدد الضغط الناجم عن التضخم بعرقلة التعافي الاقتصادي.

- زيادة طفيفة؟ -

بدأ أعضاء أوبك بقيادة السعودية التشاور الخميس عبر الفيديو.

في وقت لاحق اعتبارا من الساعة 15,00 ت غ ستنضم اليهم الدول العشر المنتجة للنفط بقيادة روسيا، والتي تشكّل مع أعضاء أوبك ما يعرف بتحالف "أوبك بلاس".

وقال وزير النفط الأنغولي ديامانتينو أزفيدو الذي يتولى رئاسة أوبك حاليا، إنه من المتوقع أن يزيد الطلب على النفط بقوة في النصف الثاني من السنة، لكن "من غير المناسب أن نخفض حذرنا".

وأضاف "لا يزال فيروس كورونا يحصد أرواحا، آلاف الأرواح كل يوم".

وتابع أن متحورة دلتا الجديدة وارتفاع أعداد الإصابات في الكثير من الدول "يذكران بشكل قاتم بانعدام اليقين الذي لا يزال مخيما".

خفض التحالف طوعا منذ 2016 إنتاج النفط للمحافظة على استقرار الأسعار، خصوصا منذ قلّص وباء كوفيد العام الماضي الطلب العالمي على النفط.

ومنذ نيسان 2020، تُركت ملايين براميل الخام جانبا بشكل متعمّد، وهي استراتيجية صائبة يشير المحلل لدى "بي في إم" ستيفن برينوك إلى أنها "كانت صحيحة تماما حتى الآن".

وبعد تراجعها في بداية انتشار كوفيد، انتعشت أسعار النفط لتبلغ حوالى 75 دولاراً للبرميل لعقدي برنت بحر الشمال وغرب تكساس الوسيط المرجعين.

ويتوقع المتعاملون بالنفط بالتالي أن يحافظ "أوبك بلاس" على استراتيجيته الإجمالية بينما يتطلع كثيرون إلى زيادة طفيفة تبلغ حوالى 500 ألف برميل يوميا اعتبارا من آب.

وقال برينوك "هذا سيكون حل تسوية قد تجده دول الخليج في اوبك التي تميل الى الحذر وشركاؤها مثل كازاخستان وروسيا الذين يميلون الى رفع الانتاج، مقبولا".

وتستفيد دول "أوبك بلاس" بالفعل من زيادة الأسعار، لكن في حال ارتفاعها بدرجة كبيرة، فسيشجع ذلك المنافسين على اللجوء إلى موارد غير مشمولة في حصص الإنتاج التي يفرضها التحالف.

- مخاطر متحورة "دلتا" -

يقول المحلل لدى "كوميرزبنك" يوجين واينبرغ "يبدو أن هناك عدم توافق بين الدولتين الرئيسيتين في التحالف، روسيا والمملكة العربية السعودية، بشأن ما إذا كان ينبغي زيادة الإنتاج في آب. وإذا كان الأمر كذلك، فما هو مقدار" هذه الزيادة.

وعلى الرغم من أن روسيا تريد ضخ المزيد من النفط، فإن تفشي متحورة "دلتا" يمكن أن يحد من الطلب في أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك روسيا نفسها.

والخميس، سجلت البلاد عددا قياسيا من الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 لليوم الثالث على التوالي. أدى انتشار متحورة "دلتا" الشديدة العدوى إلى فرض قيود جديدة في أستراليا وجنوب إفريقيا وتايلاند. وعليه، تحدث الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو عن "الشكوك العالقة" التي تخيم على أسواق النفط أثناء ترؤسه اجتماعا فنيا الثلاثاء للتحضير للقمة. ومنذ كانون الأول، تجتمع دول "أوبك بلاس" كل شهر لضبط ستراتيجيتها بأكبر قدر ممكن مع ما يستجد من تطورات.

كذلك تتاب هذه الدول التطورات السياسية المتعلقة بإيران، العضو الرئيسي في المنظمة.

وتخضع طهران لحظر تقوده الولايات المتحدة يعيق قطاعها النفطي في حين تحاول المحادثات إنقاذ الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الذي أبرم عام 2015، ما قد يسمح لإيران في النهاية بزيادة صادراتها بدرجة كبيرة. ومن المرجح أن يجبر ذلك منتجي النفط الرئيسيين الآخرين على تعديل مستويات إنتاجهم.