وفد الاتحاد الوطني يلتقي الرئاسات العراقية وقادة الكتل السياسية في بغداد للتباحث حول الانتخابات

وفد الاتحاد الوطني يلتقي الرئاسات العراقية وقادة الكتل السياسية في بغداد للتباحث حول الانتخابات

يزور وفد رفيع برئاسة الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني، بافل طالباني،بغداد وعقد اليوم الأحد، أول اجتماعاته مع رئيس الجمهورية، برهم صالح، كما اجتمع مع رئيس تحالف عراقيون، عمار الحكيم، قبل لقاء رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، كما من المقرر أن يجتمع في وقت لاحق مع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، ورئيس تحالف الفتح، هادي العامري.

 ملف الانتخابات المبكرة يتصدر أجندة زيارة وفد الاتحاد الوطني الكوردستاني إلى العاصمة العراقية.

وقالت عضو وفد الاتحاد الوطني، البرلمانية آلا طالباني إن "هذه الزيارات مهمة في هذا التوقيت فالوضع الأمني والسياسي في العراق يتطلب من الأطراف الكوردية أن تكون على تواصل مستمر مع الأطراف الأخرى مع قرب حلول موعد الانتخابات فنحن نعد الأطراف التي نلتقيها شركاء رئيسيين لنا"، مضيفةً: "سنلتقي الرئاسات وقادة الأحزاب السياسية ومفاوضاتنا جادة وجيدة جداً".

وتابعت: "نحمل رسالة الاتحاد الوطني الكوردستاني وهي أننا نتطلع مع بقية الأطراف الكوردية بموقف واحد إلى عراق أفضل وأقوى للآن ولفترة ما بعد الانتخابات".

فيما أكد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، في تصريح أدلى به لمجموعة من الصحفيين بعد اختتام اجتماعه مع وفد الاتحاد الوطني الكوردستاني أنه "ناقشنا كل الأمور المشتركة ونحن على أبواب الانتخابات ونحن نقيّم الوضع العام في البلد الذي يحتاج إلى حركة تحالفية تفاهمية فيما بيننا"، مضيفاً أن "مناقشاتنا انصبت على طريقة ترتيب الصفوف وضرورة الالتزام بالانتخابات في وقتها المحدد وأن تكون الانتخابات كما تم الحديث عنه بحرية ونزاهة وفي أجواء أمنية قادرة على التعبير عن إرادة الشعب العراقي".

ومن المقرر أن يشهد العراق في 10 تشرين الأول المقبل انتخابات مبكرة بدلاً من موعدها المفترض في أيار 2022، كون الانتخابات التشريعية تجرى مرة كل أربع سنوات في العراق وكانت آخر انتخابات نظمت في البلاد بتاريخ 12 أيار 2018.

وحول مضمون الاجتماع، أوضح المالكي: "تداولنا أموراً وقضايا كثيرةً ومنها العلاقة التاريخية بين دولة القانون وحزب الدعوة والاتحاد الوطني الكوردستاني التي بدأت في أيام الراحل جلال طالباني رحمه الله".

ورداً على سؤال بشأن مدى وجود النية للتحالف بين الجانبين، قال: "نحن متحالفون الآن وبعد الانتخابات وهذا ليس من اليوم بل منذ القدم".

ومضى بالقول: "لا نؤيد مقاطعة الانتخابات ولا نؤيد تأجيل الانتخابات، من أجل الإسراع في إيجاد حلول للأزمات التي يمر بها البلد وعندنا مطلب نؤكد عليه دائماً وهو أن تجرى الانتخابات بحرية وشفافية وفي بيئة آمنة ليس فيها تزوير ولا استخدام للسلاح".

كما أفاد المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية في بيان بأن برهم صالح، استقبل اليوم في قصر السلام ببغداد، الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني باڤل طالباني "وجرى، خلال اللقاء، بحث المستجدات السياسية في البلاد، حيث تمّ التأكيد على أهمية تعزيز التواصل والحوار وحلّ المسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان وفقاً للدستور والأطر القانونية، وبما يحقق العدالة الاجتماعية ويحفظ حقوق جميع الموظفين والمواطنين، وأن يكون توفير متطلبات العيش الكريم أولويةً"، كما تم التأكيد على أهمية التعاون والتنسيق المشترك بين مؤسسات الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان "للوصول إلى رؤية مشتركة لما فيه مصلحة البلاد، وتعزز الأمن والاستقرار وتحقق طموحات جميع المواطنين في حياةٍ حُرّة كريمة".

بدوره، قال رئيس تحالف عراقيون، عمار الحكيم في بيان عن الاجتماع: "جددنا التهنئة بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد الوطني واستذكرنا التاريخ الذي جمعنا بالإخوة في الاتحاد ودور الزعماء الراحلين رحمهم الله، مام جلال وشهيد المحراب وعزيز العراق في مقارعة الدكتاتورية وإرساء النظام الديمقراطي الجديد".

وأضاف: "جددنا موقفنا الداعم لإنهاء الخلافات بين بغداد واربيل بالحوار والاحتكام الى الدستور من دون انتقائية، وبينّا ضرورة التنازل للمصلحة العراقية والقفز على المصالح الفئوية او الخاصة"، مؤكداً: "ضرورة الاستعداد للانتخابات المبكرة والتنافس على أساس البرامج بعيدا عن سطوة المال والسلاح وحملات التسقيط، وضرورة أن تخرج الإنتخابات بمعادلة مطمئنة متوازنة لحفظ المكتسبات والانتقال بالبلد الى مرحلة الاستقرار، وقلنا بأهمية التحالفات العابرة للمكونات وأنها هي القادرة على تحقيق الاستقرار للنظام السياسي عبر مجلس نواب مستقر يمكنه تشكيل حكومة قادرة على تقديم الخدمات وتحقيق التنمية".
 
وبحسب المعطيات والتسريبات المتوفرة فإن الحزب الديمقراطي الكوردستاني يميل أكثر إلى التفاهم والاتفاق بشأن الانتخابات مع سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، فيما يبدو الاتحاد الوطني أقرب للتحالف مع تحالفي الفتح وعراقيون وائتلاف دولة القانون.