انطلاق مؤتمر المياه الدولي في بغداد

انطلاق مؤتمر المياه الدولي في بغداد

انطلقت أعمال مؤتمر المياه الدولي في العاصمة بغداد، والذي سيستمر لمدة يومين، بمشاركة سفراء وممثلي السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية العاملين في العراق.
 
وقال وزير التخطيط، خالد بتال النجم، خلال المؤتمر اليوم السبت (13 آذار2021)، إنه يمثل حدثاً علمياً وتنموياً مهماً، يأتي بعد زيارة البابا فرنسيس الأول، وما يشهده العراق من تحديات كبيرة، أهمها الأزمة الصحية المتمثلة بجائحة كورونا وتداعياتها، وتحديات المياه والتحذيرات المتزايدة من أزمة مياه في العالم بنحو عام، ومنطقتنا بشكل خاص، إضافة إلى التحديات الأمنية. 
 
وأعرب الوزير عن ثقته بنجاح المؤتمر، داعياً المشاركين فيه إلى العمل من أجل تحويل التحديات إلى فرص، تسهم في المحافظة على المياه، واستدامتها من أجل المحافظة على حقوق الأجيال القادمة، كما دعا إلى تحقيق الإنصاف المساواة في توزيع المياه.
 
وشهد ملف الموارد المائية بين العراق وتركيا تقلبات وأزمات،تمثلت في بناء تركيا لسدود ومشاريع على منابع نهري دجلة والفرات في داخل أراضيها، وأهمها سد أليسو، ما أدى إلى نقص شديد في كميات المياه الداخلة إلى العراق وانعكاس ذلك سلبياً على الزراعة والري والسقي.
 
وتعقد وزارة الموارد المائية مؤتمرها الأول بعنوان "مؤتمر بغداد الدولي للمياه" تحت شعار التخطيط والإدارة الرشيدة لموارد المياه لتحقيق استدامتها للفترة 13 -14 من شهر آذار الجاري في بغداد.
 
وفي السياق أكد المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، عون ذياب السعي إلى أن "نصل إلى اتفاق ثنائي مشترك مع الجارة تركيا".
 
ومنذ العام 2014، ركزت الحكومة جهودها على محاربة تنظيم داعش، ما أثر على تنفيذ خطط وزارة الموارد المائية. وفي الوقت نفسه، واجهت الحكومة تراجع الواردات بسبب انخفاض أسعار النفط، لكن في 2018، عاد ملف المياه إلى الواجهة عندما أصيب أكثر من 24 ألفاً من سكان البصرة بتسمم نتيجة تلوث المياه واكتظت المستشفيات والمراكز الصحية بهم، ولمنع تكرار هذه الأزمة الصحية، أجرت الوزارة جولة مفاوضات جديدة مع تركيا بخصوص سد إليسو على نهر دجلة، بعد توقف استمر سنتين.