وزير الصحة يعلن "رصداً مقلقاً" لتزايد إصابات كورونا والأزمة النيابية تبحث فرض الحظر الجزئي

وزير الصحة يعلن

زار وزير الصحة العراقي، حسن التميمي، مساء اليوم الجمعة، محافظات النجف والمثنى والديوانية حيث أكد أن مراكز الرصد الوبائي "رصدت أموراً مقلقة" بتزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا، في الوقت ذاته، أكدت لجنة الصحة والبيئة في البرلمان العراقي توفير التخصيصات اللازمة في موازنة 2021 لتمكين الوزارة من "مواجهة التحديات الضخمة".

وقال التميمي خلال زيارته إلى النجف: "قلقون من عملية زيادة اعداد  الاصابات في العراق والنجف خصوصاً، ونحن ذاهبون لإصدار إجراءات مشددة وتطبيق قانون الصحة العامة بحق كل من لا يلتزم بالتعليمات الوقائية".

وأضاف أن "مراكز الرصد الوبائي رصدت أموراً مقلقة بتزايد أعداد الإصابات، ونحن نحتاج إلى تعزيزات من قبل اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية ونأمل ان تقر اللجنة العليا قرارات منع التجمعات ومجالس العزاء وغلق قاعات الأعراس".

وفي وقت سابق، أكدت التربية العراقية عدم اتخاذ أي إجراء بشأن الاعتماد على التعليم الإلكتروني وإلغاء الحضوري حتى الآن، مبينةً أن "التوجيهات والآليات الخاصة بالامتحانات تنص على ان تكون حضورية لجميع الطلبة". 

وأشار وزير الصحة إلى وجود مناقشات مع وزارتي التربية والتعليم بشأن ان تكون الدراسة إلكترونية وان لا تكون حضورية، موضحاً أن دوام المدارس وغلقها سيناقش غدا في اجتماع  اللجنة العليا.

وأكد أنه زار ثلاث محافظات اليوم "ورغم التوعية الكبيرة والتشديد من خطورة الموقف الا ان المواطن غير ملتزم بارتداء الكمامة، رغم أن السلالة الجديدة دخلت في كل العالم وممكن قد دخلت العراق  وقريباً سيكون اعلان عن تطورات الموقف". 

من جانبه، قال نائب رئيس خلية الأزمة النيابية، جواد الموسوي إن اللجنة العليا ستناقش غداً تعليق الدوام في الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين والاكتفاء بالتعليم الالكتروني وكذلك تقليص الدوام في الدوائر الحكومية الى 50%.

كما أشار إلى اعتزام الخلية رفع مقترح للعودة إلى الحظر الجزئي بعد الساعة السابعة مساءً. 

وفي السياق، شددت لجنة الصحة والبيئة النيابية على أهمية التكاتف و التعاون من قبل الجميع "لتجاوز كل التحديات والمصاعب التي واجهت الجهود الخيرة والمسؤولة التي بذلتها الفعاليات الوطنية والحكومية والشعبية.. مما زادَ من تمكين وزارة الصحة في تصديها للجائحة رغم قلة الامكانيات والابعاد المالية التي خلفتها الجائحة نفسها وانخفاض اسعار النفط". 

وأكدت اللجنة دعمها للوزارة بكل ما يُمَكِنها من استمرار مجهودها سواء في تضمين الموازنة الحالية لتعيين الكوادر الوسطية التي نص عليها قانون التدرج الطبي، بالاضافة لِأن تكون التخصيصات المالية في الموازنة تناسب التحديات الضخمة التي يواجهها بلدنا العزيز في ضوء تصاعد الموقف الوبائي واحتمالية نشوء موجة ثانية من الوباء".
 
وأشارت إلى تضمين الامتيازات المالية والمعنوية "لأبطال الجيش الابيض من الملاكات الطبية والصحية والادارية ممن قدموا حياتهم في سبيل الواجب او المتصدين حاليا في مراكز و مستشفيات و ردهات عزل مرضى كورونا في الموازنة"، داعيةً الحكومة والمرجعيات الدينية والاجتماعية "لبذل الجهود في توعية المواطنين من خطورة المرحلة واتخاذ الاجراءات اللازمة لتحجيم انتشار الوباء". 

وأعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم الجمعة، تسجيل 2530 إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلاد خلال الـ24 ساعة الماضية إلى جانب 13 حالة وفاة، فيما تماثل 1008 مصابين للشفاء.

وارتفع إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في العراق حتى الآن إلى 639438 إصابة بينها 604822 شفاء (بمعدل 94.6%) و13157 وفاة، ويتلقى 21459 مصاباً العلاج في المستشفيات منهم 259 في العناية المركزة. 

وخلال الأيام الماضية، لوحظ زيادة أعداد الإصابة اليومية بفيروس كورونا في العراق لتتجاوز الألفي إصابة جديدة بعدما انخفضت إلى نحو 500 إصابة مطلع العام الحالي.