منظمة بريطانية تنشر إحصائية بالضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء أخطاء قصف التحالف الدولي

منظمة بريطانية تنشر إحصائية بالضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء أخطاء قصف التحالف الدولي
نشرت منظمة رقابة عسكرية بريطانية إحصائية بالضحايا المدنيين الذين أصيبوا نتيجة أخطاء في عمليات القصف التي نفذها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، والتي حصلت عليها المنظمة من التحالف وعدد من المصادر الأخرى، ومع وجود اختلافات بين بيانات المصادر المختلفة، إلا أنها تجمع على أن عمليات القصف الجوي التي استهدفت مواقع لداعش في العراق وسوريا أوقعت ضحايا بين المدنيين.
 
وحسب تقرير منظمة (إيروارز) البريطانية، الذي حصل على بياناته من المصادر العسكرية الأميركية، فإن 344 حادث استهداف مدنيين ومواقع مدنية من قبل طيران التحالف الدولي ضد داعش في العراق وسوريا، وقع في الفترة بين العامين 2014 و2019.
 
وتقول المنظمة البريطانية في تقريرها إن العدد الموثق للقتلى المدنيين جراء القصف الجوي يبلغ 1410 ضحية، لكن وفي نفس الوقت يشير التقرير إلى بيانات أخرى تعتمد على تقارير لمنظمات حقوق الإنسان ومصادر معلومات محلية عراقية، تقول إن عدد القتلى المدنيين نتيجة تلك العمليات يتراوح بين 8310 و13187 قتيلاً.
 
هناك اختلاف كبير بين بيانات المصادر الأميركية التي اعتمدتها منظمة (إيرزوار) وبيانات المصادر العراقية والسورية العاملة داخل البلدين، والتي أشارت إلى أعداد أكبر بكثير من الضحايا المدنيين.
 
نفذ التحالف الدولي ضد داعش والذي تقوده الولايات المتحدة، على مدى ست سنوات وثلاثة أشهر الأخيرة 14829 هجمة جوية في العراق و19872 هجمة جوية في سوريا، حسب بيانات المصادر الأميركية، لكن هذه البيانات ليست ثابتة ونهائية، لأن التحالف الدولي مازال ينفذ عمليات قصف جوي حتى الآن.
 
وفيما يتعلق بالقتلى المدنيين، فإن تقرير المنظمة البريطانية يشير اعتماداً على ما وثقه التحالف الدولي، إلى استهداف 344 موقعاً سكنياً مدنياً وبالتالي إلى مقتل 1410 شخصاً وجرح 349 آخرين.
 
إضافة إلى البيانات التي حصلت عليها، كانت لمنظمة (إيروارز) تخميناتها التي اعتمدت على مصادر متنوعة، وهذه التخمينات تشير إلى أن أعداد القتلى المدنيين تراوحت بين 8310 و13187 قتيلاً، بينهم 1736 إلى 2361 من الأطفال و1121 إلى 1461 من النساء، كما قدرت أعداد الجرحى بما يتراوح بين 5814 و9029 جريحاً.
 
تم تشكيل التحالف الدولي ضد داعش بقيادة أميركا، بعد بروز داعش في العراق وسوريا، وتمكن التحالف من إلحاق أضرار كبيرة بالتنظيم، لكن ذلك صحبته هجمات خاطئة بنيت على معلومات غير صحيحة كالذي حدث مع (باسم رضو).
 
في أيلول 2015، وخلال هجوم للطائرات الحربية الهولندية على مواقع داعش في الموصل، تم قصف مبنى عن طريق الخطأ، بناء على المعلومات التي تلقتها الطائرات عن مخبأ لمسلحي داعش، لكن المبنى كان دار (باسم رضو)، حيث أسفر الهجوم عن قتل زوجة باسم وإحدى بناته مع أخ وابن عم له، وقررت الحكومة الهولندية في أيلول من العام الحالي دفع تعويضات مالية لباسم.
 
نفذ الهجوم من قبل طائرات إف 16 الحربية وفي إطار عمليات التحالف الدولي ضد داعش.
 
كما أشار آخر التقارير العسكرية للباحث الأسترالي، باول بيريتن، إلى تورط الجنود الأستراليين في قتل مدنيين أفغان، حيث أشار تقريره إلى قيام جنود بلاده بقتل عدد من المدنيين في أفغانستان خلال الفترة  (2009-2013).
 
وحسب التقرير الذي يجري العمل على إعداده منذ أكثر من أربع سنوات تم خلالها التحدث مع أكثر من 300 شاهد عيان، فإن الجنود الأستراليين تورطوا في قتل 39 مدنياً في أفغانستان.
 
البيانات التي يضمها التقرير تم تأكيدها من جانب وزارة الدفاع الأسترالية، وحلل التقرير 57 انتهاكاً، وتحدث فيه أكثر من 300 شخص، شهد بعضهم الحوادث بنفسه.
 
وبعد التحقيقات، تبين تورط 25 جندياً أسترالياً في تلك الحوادث، وتم فتح ملفات تحقيق مع 19 منهم لمحاكمتهم، لقيامهم بتعذيب سجناء ومدنيين ومزارعين في بعض مناطق أفغانستان خلال الفترة (2009-2013)، وقتلوا خلال نفس الفترة 39 شخصاً.