بمناسبة اليوم العالمي للتوحد.. الصحة تؤكد أهمية دمج المصابين في المجتمع وتوفير بيئة داعمة لهم

بمناسبة اليوم العالمي للتوحد.. الصحة تؤكد أهمية دمج المصابين في المجتمع وتوفير بيئة داعمة لهم

نظمت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، فيما أكدت التزامها برعاية المصابين، وأشارت إلى أهمية دمجهم في المجتمع وتوفير بيئة داعمة لهم.



وذكر الوكيل الإداري لوزارة الصحة خميس السعد في كلمة له خلال الاحتفالية: "بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالتوحد، نتجمع اليوم لرفع أصواتنا دعماً للأطفال والبالغين المصابين باضطراب طيف التوحد، ولنؤكد على التزامنا الوطني والإنساني بتوفير الرعاية والدعم الكامل لهم ولعائلاتهم" ،مبيناً أن "اضطراب طيف التوحد ليس عجزاً، بل هو اختلاف في الإدراك والتفاعل مع العالم، ويتطلب منا فهماً أعمق واحتواء".
وأضاف أن "وزارة الصحة العراقية تواصل جهودها بالتعاون مع جميع الجهات المعنية لتطوير الخدمات الصحية، التربوية، والنفسية المقدمة لهذه الفئة الغالية، فضلاً عن نشر الوعي المجتمعي اللازم لتكريس ثقافة القبول والتكامل" ،مؤكداً: "نحن نؤمن بأن دمج الأطفال المصابين بالتوحد في المجتمع، وتوفير بيئة تعليمية وصحية داعمة لهم، هو حق أصيل من حقوقهم".
وأشار إلى "أهمية تدريب وتأهيل الكوادر الصحية والتعليمية للتعامل مع التوحد بأساليب علمية حديثة، ومبنية على أسس الرحمة والاحترام".
وتابع: "في هذا اليوم، نعاهد أبنائنا من ذوي التوحد بأننا لن ندخر جهداً في سبيل بناء عراق يحتضن الجميع، ويمنح كل فرد الفرصة للعيش بكرامة وتحقيق إمكانياته كاملة".
بدوره، قال المستشار الوطني للصحة النفسية عباس ياسين، في كلمته خلال الاحتفالية: "في اليوم العالمي للتوحد، نجدد التزامنا الأخلاقي والمهني تجاه أبنائنا من ذوي اضطراب طيف التوحد" ،مؤكد أن "الاهتمام بالصحة النفسية لهذه الشريحة ليس خيارًا بل ضرورة وطنية وإنسانية، وهي مسؤولية الجميع ، ونحن كجهة مسؤولة عن تطوير واقع الصحة النفسية، نضع من أولوياتنا تحسين الخدمات النفسية والتربوية للأطفال الذين يعانون من طيف التوحد، والعمل على دمجهم بشكل يحترم إنسانيتهم ويقدر قدراتهم في المجتمع، فكل طفل منهم يحمل طاقة فريدة تستحق الرعاية والتطوير".
ولفت إلى أن "وزارة الصحة، عملت بتوجيه مباشر من وزير الصحة ، ومن خلال مكتب المستشار الوطني للصحة النفسية، على دعم العديد من المبادرات والمراكز التخصصية، وتسعى جاهدة لزيادة برامج التأهيل والتدريب، وتقديم الدعم لعائلات الأطفال المصابين بالتوحد".
وأوضح أن "التوعية المجتمعية بالتوحد، وخاصة نبذ الوصمة المجتمعية المرتبطة به، تعتبر جزءًا أساسيًا من رسالتنا، ونعمل على تعزيز ثقافة التقبل والاعتبار في المدارس، داخل الأسر، وفي أماكن العمل، وجميع مجالات الحياة".