داعش وتجاربه الكيمياوية

داعش وتجاربه الكيمياوية

يتخذ تنظيم داعش المعتقلين بمثابة "فئران تجارب"، في سعيهم إلى تطوير أسلحة كيماوية في مدينة الموصل شمال العراق، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية، التي أشارت إلى أنّ "القوات العراقية الخاصة أفرجت عن وثائق تثبت مقتل عدد من المعتقلين بسبب اتخاذهم بمثابة فئران للتجارب في الإختبارات الكيماوية، عقب سيطرة المتشددين على جامعة الموصل".

وأظهرت الوثائق، التي عثرعليها في الجامعة بعد استعادتها، استعانة مسلحي التنظيم بالمبيدات لتطوير أسلحة كيماوية، مستندين في ذلك إلى بحوث تعود إلى فترة النازية.

وفي واحدة من التجارب الفضيعة، تمّ حقن شخص معتقل بـ"فوسفات الليثيوم"، الأمر الذي تسبب له بتورّم شديد في المعدة والدماغ، فتوفي بعد عشرة أيّام. ويعد "سيلفات الليثيوم" مادة شديدة التسميم، وجرى استخدامها من قبل مصانع عدّة لصنع سم قتل الفئران.

وأظهرت وثيقة ثانية أنّ المتشددين أقدموا على حقن أحد الأشخاص بمادة "النيكوتين"، ولم يصمد سوى ساعتين قبل أن يفارق الحياة، وفق ما ذكر المصدر نفسه. وقال الخبير في الأسلحة النووية، هاميش دي بروتون غوردون، للصحيفة البريطانية، إنّ التجارب الفظيعة التي نفذها "داعش" في جامعة الموصل تذكر بالنازيين الذين أجروا اختبارات لغاز الأعصاب على البشر.

ونجحت القوات الحكومية في استعادة السيطرة على جامعة الموصل في كانون الثاني الماضي، بعدما كان متشددو التنظيم يتخذون المؤسسة التعليمية منصة لإجراء اختبارات تقنية طيلة ثلاثة أعوام.

ويأتي الكشف عن التجارب هذه بعدما أشارت تقارير إلى أنّ "داعش" استعان بخبراء في الأسلحة من مختلف مناطق العالم. وتخشى المخابرات البريطانية والأميركية التي تحققت من الوثائق، من أن يقدّم على استخدام هذه الأسلحة في مهاجمة أهداف في دول غربية بعدما بدأ يخسر معظم الأراضي التي احتلها.