كيف تضبط نفسك عند الغضب ؟

كيف تضبط نفسك عند الغضب ؟
19 April
 يمرّ الإنسان في حياته بمواقف عديدة مُغضِبة، سواء كانت على الصعيد الشخصيّ أم الأسريّ أم الاجتماعيّ، ولا تصلح مع هذه المواقف العجلةُ وإنفاذ الغضب، بل تحتاج إلى رَوِيَّةٍ وحكمةٍ وضبطٍ للنفس؛ كيفيّة ضبط النّفس عند الغضب زيادة الإيمان بالله تعالى والسعي إلى القرب منه، فهذان من أهمّ الأسباب. الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند الغضب؛ كي يزول. معرفة أنّ الحلم والتسامح مع الآخرين وعدم الغضب هي من الأمور التي ترضي الله ورسوله، وأنّ مقابلة السيّئة بالحسنة تجلب رضا الله تعالى وثوابه؛ ومعرفة هذا تريح النفس التي تعرف أنّها لا تتعامل مع مجرّد إنسان، بل إنّ كظم غيظها يكون من أجل الله تعالى، ولن يضيع هباءً منثوراً. التدرّب على سعة الصدر ورحابته، واستقبال الموقف على أنّه ليس أمراً عظيماً، ولا شيء في هذه الدنيا يستحقّ الغضب، فكلّ خطأ يمكن إصلاحه. اليقين بأنّ الغضب والردّ على الشخص المخطئ سيؤديان في كثير من الأحيان إلى مزيد من الجدل الذي لا طائلَ منه. المحافظة على المواقف القديمة التي فيها شيء من الإيجابيّة والمودّة، والعلم بأنّ كلَّ إنسانٍ يمكن أن يخطئ، ولو وضع الشخص الغاضب نفسه مكان الآخر الذي أغضبه لتمنّى أن يُعفى عنه. معاملة المخطئ بالرحمة والرأفة واللين، والتأسّي بالنبيّ صلى الله عليه وسلم في هذه الصفات التي هي من أخلاقه؛ فالردّ على التّصرف الطائش بالحُسنى يجذب هذا الشخص، وربّما يؤدي إلى الاعتراف بخطئه وتغيير أسلوبه. عدم النزول إلى مستوى الشخص المسيء، والعلم بأنّ الترفع عن إنفاذ الغضب فيه يرفع قدر الشخص الذي كظم غيظه، ويجعله في مستوى أعلى من مستوى المسيء. الاعتقاد بأنّ الصبر على المخطئ هو نوع من الثقة بالنفس التي لا يهزّها أيّ موقف عابر هنا أو هناك، وأنّ ضبط النفس ليس انتصاراً على غضبها فقط، بل هو انتصارٌ على المخطئ نفسِه. تذكّر أن عدم ضبط النفس ومعاقبة الشخص المسيء حال الغضب منه ربّما يورّثان الندامة فيما بعد.

إ