سيلفي الإذلال" بطلته موغيريني ونواب إيرانيون

سيلفي الإذلال
هاجمت صحف إيرانية، الاثنين، نوابا إيرانيين لتهافتهم على التقاط صور "سيلفي" مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، خلال زيارتها لمجلس الشورى في طهران.
واعتبرت الصحف أن النواب تصرفوا بطريقة محرجة وغير لائقة حين سارعوا إلى التقاط الصور مع المسؤولة الأوروبية التي شاركت في جلسة تنصيب حسن روحاني لولايته الرئاسية الثانية.
ولم تقتصر موجة الغضب التي أثارتها صور النواب وهم يجلسون فوق الطاولات ويقفون في طوابير مع هواتفهم الذكية أمام المسؤولة إيطالية الجنسية على الصحف، بل تختطها إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشر وسم "#سيلفي الإذلال".
وكتب أحد مستخدمي "تويتر" "النواب الأعزاء، نشكركم لإلحاق العار بـ80 مليون شخص"، بينما شبه آخرون المشهد بفيلم الرسوم المتحركة الشهير "سنو وايت"، حيث وقف الأقزام السبعة في طابور وهم ينظرون بإعجاب إلى الأميرة بياض الثلج.
واعتذر نائب واحد فقط لافتقاده اللياقة، ومع ذلك هيمنت القضية على الصفحة الأولى لعديد من الصحف المحلية، بينها "قانون" و"كيهان".
ونشرت "قانون" رسما كاريكاتوريا لموغيريني على نمط لوحة "الصرخة" أو "ذي سكريم" الشهيرة للفنان النروجي إدفارت مونك، مع اختلاس النواب الإيرانيين النظر من الزوايا فيما تلتقط هواتفهم الصور. وكتبت أن ما حصل "يعكس غياب التربية المناسبة في البلاد".
أما صحيفة "كيهان" المحافظة المتشددة، فلم تجد الأمر مضحكا على الإطلاق، فكتبت أن "أولئك الذين يفترض أنهم يدافعون عن حقوق الشعب ضد الأعداء يصطفون لالتقاط الصور بطريقة مذلة مع المعتدين".
ولم تعلق موغيريني، التي عقدت محادثات مع روحاني كجزء من محاولة الاتحاد الأوروبي إعادة بناء العلاقات مع ايران، على موجة الغضب التي أثارتها تهافت النواب على التقاط الصور معها.