إهتمام إعلامي عربي بإعلان تحالف القوى الوطنية العراقية

إهتمام إعلامي عربي بإعلان تحالف القوى الوطنية العراقية
لقي الاعلان عن تحالف القوى الوطنية العراقية اهتماما كبيرا واخذ حيزاً لدى وسائل الاعلام العربية، والذي اعلن عنه، الجمعة الماضية، بعد اجتماع واسع لعدد من القوى والشخصيات في منزل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري.
وأعلنت صحيفة الحياة السعودية، ان شخصيات سنية عراقية شكلت تحالف القوى الوطنية لتمثيل المحافظات المستعادة من داعش، ودعت إلى تجاوز الاحتقان الطائفي ومواجهة محاولات التغيير الديموغراف في مرحلة ما بعد التنظيم.
وتابعت، ان رئيس البرلمان سليم الجبوري، عبر عن رغبة الجميع بالتفكير بصوت مرتفع مع كل العراقيين للبدء بصناعة مستقبل المناطق المحررة، ومن هذا المبدأ انطلقت فكرة انعقاد هذا المؤتمر في بغداد، لافتا الى مد اليد إلى الجميع لبناء مشروع وطني جامع يرسم مسار ما بعد داعش ويصحح أخطاء العملية السياسية.
صحيفة الدستور المصرية.. برز فيها عنوان القوى الوطنية العراقي.. تحالف سني جديد بعد القضاء على داعش، مشيرة الى ان سياسيين عراقيين اطلقوا تحالفا يضم العديد من زعماء السنة، والذي يهدف إلى استقرار العراق، بدعوى أن الاستقرار لا يمكن أن يتحقق إلا باستقرار المناطق التي تعرضت للإرهاب.
وذكرت قناة العالم الايرنية الناطقة بالعربية، ان رئيس مجلس النواب، أعلن تشكيل تحالف سياسي جديد باسم تحالف القوى الوطنية العراقية‏، مؤكدا أن التحالف سيعمل على إعادة النازحين وإيجاد حل لمشاكلهم.
وأشارت الى ان زعيم حزب الحق أحمد المساري، أكد في مؤتمر صحفي للتحالف الذي يضم شخصيات وأحزاب تمثل المناطق المستعادة، ان هذا التحالف جاء بناءً على معطيات داخلية فرضها الواقع العراقي لتصحيح مسار العملية السياسية.
وتناول موقع عربي 21 الاعلان عن التحالف، بأن القوى السنية في العراق توحّد مواقفها لمرحلة ما بعد داعش، اذ أعلن رئيس البرلمان، المشروع السياسي لتحالف القوى العراقية الذي يضمّ الكتل السياسية السنية في الحكومة والبرلمان العراقيين، لمرحلة ما بعد تنظيم الدولة.
وأضاف، ان الجبوري أكد، ان تحقيق الاستقرار مرتبط بأمور منها بناء الإنسان، ورفض الفكر المتطرّف، وأيضا بناء الأرض والإعمار، وإعادة النسيج الاجتماعي بمصالحة حقيقية، وضمان حياة كريمة للمواطنين في المناطق المحرررة من داعش، مشددا على ان هذا الجهد لا يعني التعبئة او التكتل السياسي على أساس النوع أو الجهة أو الطائفة، بل هو ترتيب الصف وتوحيد الرؤية والتضامن بين أبناء البلد الواحد.
وبثت سكاي نيوز عربية الاعلان عن التحالف من مدينة اربيل في اقليم كردستان لمنعها من دخول العاصمة بغداد، اذ تطرقت الى تأسيس تحالف جديد لجميع القوى السنية في العراق، مشيرة الى ان الأمين العام للتحالف وضاح الصديد، أوضح ان الإعلان عن تأسيس التحالف جرى استنادا لمعطيات داخلية.
جريدة الشرق الاوسط، هي الاخرى تناولت اعلان قائلة: ان شخصيات سياسية عراقية شكلت التحالف الذي يمثل العرب السنة في البرلمان، اذ أكد التحالف انه لن يسمح بأي إخلال بالعدالة ومساندة الدولة في تطبيقها، ورفضه لجميع النفوذ الأجنبي في العراق.
أما قناة العربية فقالت تحت عنوان تأسيس تحالف جديد يضم 50 شخصية سنية” ان ” شخصيات سياسية عراقية أعلنت إطلاق تحالف جديد أطلقت عليه “تحالف القوى الوطنية العراقية، وشدد التحالف على أن استقرار العراق لا يمكن أن يتحقق إلا باستقرار المناطق التي تعرضت للإرهاب.
مؤكدة انها سابقة أولى من نوعها ان يعلن بيان واحد من موقعين في العراق، فالبيان التأسيسي لتحالف القوى العراقية الوطنية، الذي ضم الزعماء السنة أعلن من بغداد ومن أربيل مركز إقليم كردستان للقادة السنة الملاحقين قانونياً.
بدوره رأى موقع العربي الجديد ان ولادة تحالف القوى الوطنية العراقية مؤشر لبداية تغيّر الخريطة السياسية مؤكدا ان التحالف الجديد ضمّ عدداً من الكتل والشخصيات السياسية التي تحظى بثقل كبير في المحافظات العراقية الست، ومنهم رئيس البرلمان سليم الجبوري، ونائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، ورئيس ائتلاف العربية صالح المطلك، ورئيس كتلة تحالف القوى البرلمانية أحمد المساري، ورئيس كتلة الحل جمال الكربولي، والمتحدّث باسم كتلة متحدون ظافر العاني، فضلاً عن المعارضين والمبعدين عن العملية السياسية رافع العيساوي وأثيل النجيفي، وخميس الخنجر، وضّاح الصديد، وعدد كبير من البرلمانيين والوجهاء وشيوخ العشائر.
وشهدت، الجمعة الماضية، الاعلان عن تشكيل تحالف القوى الوطنية العراقية، اذ قال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ان المواطنة أساس البناء الصحيح ولا يمكن التمييز بين المواطنين وفق الدين او المذهب وعلى الجميع الإيمان بالدولة كمرجعية دستورية وقانونية.
وشدد الجبوري، على ضرورة ان يتحمل ممثلوا المناطق المحررة مسؤولية المرحلة، ويتصدوا لمستحقاتها وخصوصا في ملفات اعادة الاعمار والاستقرار وعودة النازحين وتحرير ما تبقى من مناطق الحويجة وغرب الانبار وتلعفر.
يأتي اجتماع القوى السياسية السنية في وقت يسعى فيه التحالف الوطني الشيعي” إلى طرح ملفّ التسوية السياسية، اذ يعرب البعض عن تخوفهم من مرحلة ما بعد داعش لغياب التوافق السياسي على قضايا أساسية تتعلق بإدارة المدن المحررة وغيرها.