هجمات المساجد" في فرنسا.. ما حقيقتها؟

هجمات المساجد
بعد أيام من حادثة صدم متعمد لحاجز مسجد في باريس، شهدت فرنسا حادثا آخر ارتبط بدور العبادة الإسلامية، حين أصيب 8 أشخاص جراء إطلاق نار أمام مسجد جنوبي البلاد، الاثنين.
وفيما لم تتضح على الفور دوافع الحادث الأول، سارعت السلطات إلى نفي أي ارتباط بين الثاني وبين أي داوفع إرهابية.
فقد أعلن مصدر قريب من التحقيقات، الاثنين، أن 8 أشخاص أصيبوا في إطلاق نار أمام مسجد بمدينة أفينيون بجنوب فرنسا.
وأوضح المصدر أن اثنين من الثمانية نقلا إلى المستشفى، مشيرا إلى أن إطلاق النار "لم يستهدف المصلين لدى خروجهم من المسجد"، وفق ما نقلت "رويترز".
وكانت صحيفة "لا بروفانس" نقلت عن مصدر قضائي قوله إن الشرطة "لا تتعامل مع الواقعة على أنها مرتبطة بالإرهاب"، وتشتبه في أنها "نزاع بين شبان".
ونقلت الصحيفة عن شهود قولهم إن أحد مسلحين ملثمين أطلق النار في حوالي الساعة العاشرة والنصف مساء عند خروج المصلين من المسجد قبل أن يلوذا بالفرار من موقع الحادث.
حادث باريس
وجاء حادث إطلاق بعد أيام من إعلان مصدر قضائي في فرنسا بشأن حادث صدم سيارة لحاجز بمحيط مسجد كريتيه، جنوب شرقي العاصمة الفرنسية.
ووفقا للمصدر القضائي فإن الرجل الذي صدم الحاجز أرمني يبلغ من العمر 43 عاما.
ولم يخلف الحارس ضحايا، إلا أن الشرطة أوقفته بتهمة "محاولة شن هجوم".
وذكرت مديرية شرطة باريس أن الرجل الذي كان على متن سيارة "صدم مرارا الحواجز التي وضعت لحماية مسجد كريتيه وعندما لم يتمكن من تجاوزها استمر في سيره وصدم رصيفا للمارة قبل أن يلوذ بالفرار".
وأوقف السائق، الذي خضع لتقييم نفسي، في منزله ووضع قيد التوقيف الاحترازي، لكن السلطات القضائية قالت إنه "لم يكن مخمورا".
وتابع المصدر أن الموقوف "أشار بشكل مبهم إلى الاعتداءات" الإرهابية التي تشهدها فرنسا منذ عام 2015، والتي أوقعت 239 قتيلا.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، في بيان، أن التحقيق سيكشف "الدوافع الحقيقية" للرجل الذي "حاول اقتحام موقف مسجد على متن سيارته".
وتعيش فرنسا حالة تأهب أمني بعد سلسلة هجمات لمتشددين في السنوات الأخيرة.